انتشار واسع للعناصر الأمنية بمختلف المناطق ومراقبة مشددة لباب سبتة أعلنت المصالح الأمنية، على مستوى ولاية أمن تطوان، حالة استنفار قصوى مع قرب ليلة رأس السنة، وذلك تحسبا لأي طارئ، وضمن الحملة الأمنية التي تخوضها المصالح الأمنية في مثل هاته الفترة من السنة، لتأمين المواطنين والسياح الأجانب الذين يحلون بالمنطقة، لقضاء عطلة رأس السنة بها. وكشفت بعض المصادر لـ "الصباح"، عن انتشار واسع للعناصر الأمنية بمختلف تشكيلاتها، من خلال دوريات متنقلة وأخرى قارة، بعدد من الأحياء والمناطق التي تعرف وضعا أمنيا غير مستقر، وكذلك لمطاردة بعض المبحوث عنهم، والمشتبه فيهم ممن يلجؤون لبعض الأحياء الهامشية، منهم تجار مخدرات معروفون يجري البحث عنهم. وحسب مصادر "الصباح"، فإن هذه الإجراءات الأمنية التي تشهدها المدينة، تأتي ضمن التعليمات التي أصدرتها المديرية العامة للأمن الوطني لمسؤوليها على مستوى الولايات الأمنية، والذين يباشرون بأنفسهم هاته العملية، ويتابعون تحركات عناصرهم بعدد من المناطق والأحياء. وعاينت "الصباح" بأحياء مختلفة بتطوان، والمناطق التابعة لها كمرتيل والمضيق والفنيدق، انتشارا لعدد من الحواجز الأمنية الثابتة بمدخل تلك المدن، حيث تمت تقوية وجود العناصر الأمنية بها، وتركز عملها على تفتيش بعض السيارات المشبوهة والتحقق من هويات بعض الأشخاص القادمين من مدن أخرى، إن على متن سياراتهم أو عبر الحافلات العمومية. كما تم تجنيد عشرات من السيارات الأمنية للقيام بمهام الدوريات ببعض الأحياء، وكذلك الدراجات وفرق الصقور، والفرق الأمنية الأخرى التي تقوم بعمليات المراقبة والتتبع، كما تشارك في العملية أيضا عناصر الاستعلامات العامة، بتنسيق مباشر وفعلي مع باقي المصالح الأخرى. وتم تشديد المراقبة أيضا بمعبر باب سبتة المحتلة، إذ تقرر بشكل رسمي وبالتنسيق بين سلطات الاحتلال الإسبانية بسبتة والسلطات المغربية إغلاق معبر "طاراخال" في وجه ممتهني التهريب المعاشي، ابتداء من الخميس الماضي 22 دجنبر إلى غاية 8 يناير المقبل، حتى يتسنى مراقبة المعبر بإحكام أكثر، خاصة في ظل التهديدات بعمليات إرهابية، وتخوف من استغلال المعبر لتسلل بعض المشتبه فيهم، سواء في اتجاه المغرب أو خارجه، ويجري العمل في هذا الشأن بتنسيق مع المصالح الأمنية الإسبانية. وينتظر أن ترتفع وتيرة العمل الأمني، وحالة الطوارئ والتأهب مع اقتراب ليلة رأس السنة، مع تمديد فترات العمل لوقت متأخر، ولساعات طويلة تشارك فيها جل العناصر الأمنية والمسؤولون الأمنيون بالمنطقة، تجنبا لحدوث أي طارئ. وعلمت "الصباح" أن الاستعدادات الأمنية المعتمدة هذه السنة تراهن على الجانب الاستباقي، إذ تم التركيز على التدخلات القبلية لمصالح الشرطة القضائية بهدف توقيف الأشخاص المبحوث عنهم، وضبط مروجي الخمور بدون ترخيص وكذا المخدرات، أخذا بعين الاعتبار أن هذا النوع من الجرائم يكون مصدرا لعدد من الحوادث الإجرامية، ويزداد خطورة خلال احتفالات أعياد السنة الميلادية. يوسف الجوهري (تطوان)