الإرهاب يفسد أعياد الميلاد

هجوم بحافلة "إرهابية" يخلف قتلى وجرحى بألمانيا وإطلاق نار بسويسرا وتركيا ‎بانطلاق احتفالات عيد ميلاد المسيح والاستعدادات لاستقبال السنة الجديدة، ارتأى تنظيم "داعش"، بث الرعب من جديد في أوربا، معلنا بذلك أن انحسار نفوذه وهزائمه في ساحة الحرب بالعراق وسوريا، لن يعني القضاء النهائي عليه، إذ دخل في مرحلة جديدة، عنوانها تسريح آلاف مقاتليه الأجانب، وإيفادهم إلى بلدانهم الأصلية بأوربا وشمال إفريقيا، ما يشي بأن العالم، سينتظر خلال السنة المقبلة، هجمات مباغتة للذئاب المنفردة ضد الأبرياء، ما يستدعي يقظة أمنية أشد. هنا تقدم "الصباح" تفاصيل أكثر حول الأخطار الإرهابية المقبلة. اعتداء برلين يرفع درجة التأهب في أوربا وحدات أمنية بأسواق فرنسا وإغلاق منطقة شيربيك ببروكسيل ونشر فرق مكافحة الإرهاب ببريطانيا رفعت دول أوربية مستوى الإجراءات الأمنية قبيل أعياد الميلاد، بعد الهجوم الدامي الذي وقع في ألمانيا، وخلف 12 قتيلا. وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن القوات الأمنية ستظل على أعلى درجة من التأهب في موسم التسوق قبيل الكريسماس. واستنفر حادث برلين، مختلف الأجهزة الأمنية الأوربية، حيث جرى دعم الوحدات الأمنية بشكل فوري عقب الاعتداء الذي استهدف سوقا مزدحمة في برلين عبر شاحنة كبيرة دهست العشرات. وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن "الفرنسيين يشاركون الألمان الحداد" على الضحايا الذين سقطوا في برلين مساء أول أمس (الاثنين)، حين اقتحمت شاحنة سوقا ميلادية ما أسفر عن سقوط تسعة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى في عملية دهس وصفتها باريس بـ"الاعتداء". وفي بريطانيا، فرضت السلطات الأمنية في بريطانيا ثاني أعلى مستوى للتأهب في البلاد، ما يعني أن هجوما إرهابيا مرجح إلى حد كبير.كما تم نشر فرق مكافحة الإرهاب في مناطق مختلفة من البلاد لمنع هجمات مشابهة للهجوم الذي وقع في برلين. ووضعت قوات الأمن الحواجز الإسمنتية في بعض المناطق، تحسبا لهجمات دهس تستهدف المتسوقين، وهو الثاني من نوعه بعد حادث نيس بفرنسا. وأعلنت الشرطة البريطانية، أول أمس(الاثنين)، اعتقال 6 أشخاص للاشتباه في محاولتهم تدبير هجمات إرهابية في البلاد. وأوردت وكالة "رويترز" أن الشرطة اعتقلت 4 أشخاص في مدينة ديربي وسط إنجلترا، واعتقلت آخر في مدينة بورتون أون ترنت المجاورة، فيما اعتقلت امرأة في لندن. وعززت الشرطة في بلجيكا إجراءاتها الأمنية، وأغلقت السلطات منطقة شيربيك في بروكسيل، بينما نفذت الشرطة عملية أمنية اعتقلت خلالها أحد الأشخاص المشتبه في صلته بالإرهاب. وشهدت بروكسيل اعتداءات كبيرة في 22 مارس الماضي، حين قتل 31 شخصا على الأقل، وأصيب 316 آخرين بعد تفجيرين انتحاريين في مطار بروكسيل وتفجير ثالث في محطة مترو مالبيك بين مركز المدينة ومقر الاتحاد الأوربي. برحو بوزياني الأوربول" يحذر من هجمات لم تكن الهجمة الإرهابية التي تلقتها ألمانيا، مساء أول أمس (الاثنين)، في الحقيقة، شيئا مفاجئا، ولن تكون الأخيرة، إذ أن الشرطة المشتركة لدول الاتحاد الأوربي (الأوربول)، الموجود مقرها في لاهاي، حذرت من ذلك في دورية لها صدرت مطلع دجنبر الجاري، وفيها تقول إن عمليات إرهابية ستسعى "داعش" إلى تنفيذها عبر مقاتليها العائدين إلى أوطانهم الأصلية بعد توالي هزائمها في ساحة الحرب بالعراق والشام. واستنادا على الدورية نفسها، يمكن القول إن 2017، ستكون سنة عودة المقاتلين الأجانب المتطوعين مع "داعش" في العراق والشام إلى البلدان التي قدموا منها، وسينفذون فيها عمليات انفرادية، أما الدول المهددة أكثر، فهي أساسا، وفق "الأوربول"، بلجيكا وألمانيا وهولندا وبريطانيا وفرنسا، أما أخطر سلاح سيستعمل فيها، فهو "السيارات المفخخة". ويضع التقرير، الذي اطلعت عليه "الصباح" في البوابة المشتركة لإذاعة "أوربا1" و"لوجورنال دو ديمونش"، فرنسا في صدارة الدول التي تتربص بها هجمات الذئاب المنفردة لـ"داعش" خلال السنة المقبلة، مؤكدا أن الخطير أكثر، بعد انطلاق موسم عودة المقاتلين إلى بلدانهم منذ هزيمة "داعش" في الموصل قبل أسابيع، هو أن تنفيذها لن يتطلب من قادة التنظيم إشرافا مباشرا، لأن المنفذين، مقاتلون تلقوا من المهارات والتدريب ما يكفي طيلة مقامهم في العراق والشام. وسيكون أغلب منفذي تلك الهجمات، التي تعد اليوم التحدي الأول للأجهزة الأمنية لأوربا والدول الشريكة، من خريجي مدرسة رشيد قاسم، جهادي فرنسي عمره 30 سنة، وانضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في 2012، ويعد اليوم من رواد أطروحة "الأسود المنفردة"، ويدعو إلى التجديد والتبسيط في أساليب التنفيذ، من قبيل قنينات الغاز واقتحام التجمعات بالشاحنات والمحركات الثقيلة واستهداف رجال الدين وعناصر الشرطة. وفيما يشير تقرير "الأوربول"، إلى أمثلة هجمات ومحاولات شهدتها فرنسا في الأشهر الماضية، من قبيل حادث ذبح قس الكنيسة، وخلية فتيات قنينات الغاز، وحادث الشاحنة بـ"نيس"، وذبح شرطي في منزله، لم تستثن تحذيراته لجوء الذئاب المنفردة إلى استعمال السلاح البيولوجي، فجاء في التقرير: "إذا كان الإرهابيون سيستعملون أدوات يسهل الحصول عليها، من قبيل السكاكين والسواطير والسيوف، فإننا نتوقع أن يلجأوا أيضا إلى أدوات ثبتت لهم فعاليتها في ساحة المعركة بالعراق والشام، خصوصا السيارات المفخخة". امحمد خيي

بالفيديو .... رينار: لدي لاعبين أفضل من زياش بالمنتخب

فيديو ... باطمة في بيت آية

مقالات ذات صلة