صفعة جديدة لخصوم المغرب بالبرلمان الأوربي

تصدى البرلمان الأوربي مرة أخرى لمناورات نواب أوربيين يدعمون خصوم الوحدة الترابية، كانت تهدف إلى إدخال تعديلات على التقرير السنوي للاتحاد حول حقوق الإنسان خلال 2015. ورفض النواب بأغلبية 388 صوتا في جلسة علنية للبرلمان الأوربي، عقدت أول أمس (الأربعاء)، مساعي عدد من النواب من أحزاب يسارية، اعتادوا القيام بمثل هذه المناورات كل سنة، دون جدوى، أمام إصرار البرلمان، مــدعــــوما بعمـل قوي لأصدقاء المغرب، وبدبلوماسية برلمانية فاعلة بقيادة محمد الشيخ بيدالله، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب - الاتحاد الأوربي، على فضح هذه المناورات. وليست هذه المرة الأولى التي يحاول فيها برلمانيون الترويج لأطروحاتهم المتجاوزة حول حقوق الإنسان بالصحراء، والمطالبة بتوسيع مهمة البعثة الأممية مينورسو، لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، بل سبق أن رفض البرلمان في السنوات الماضية هذه الدعوة، التي فشلت مثيلتها، في وقت سابق بالأمم المتحدة. وأصيب خصوم الوحدة الترابية، وأبواق الجماعة الانفصالية بالخيبة أمام رفض التعديل بأغلبية ساحقة من قبل البرلمان الأوربي، انسجاما مع الموقف الذي سبق أن اتخذته الأمم المتحدة في هذا الصدد. وفشلت الأصوات المناوئة للوحدة الترابية في إقنـــاع المؤسسة التشـــريعية الأوربية بادعاءاتها، بشأن الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان في الصحراء، وهو ما شكل اعترافا بجهود المغرب وبمكتسباته في مجال الحريات وبناء دولة الحق والقانـــون، خاصة مع الدور الهام الذي أصبح يضطلع به المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والتقدير الذي باتت تحظى به تقاريره الوطنية، من قبل الوفود الأوربية والدولية التي تزور الأقاليم الجنوبية. ويرى خـالد الشرقاوي السموني، مدير مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجيــة، أن التقدم الذي حققه المغرب في مجال حقـــوق الإنسان، أصبح واقعا لا يمكن إنكاره، وكذلك الشـــأن بالنسبة إلى الإنجازات الكبيرة التي تحققــت فــي مجال التنمية بالأقاليم الجنوبية، فــي جــو مــن الانفتـاح والاستقرار، في الــوقت الـــذي تعيش مناطــق في البلدان المجاورة على وقع الاضطـــرابات والفوضى وعدم الاستقرار. وأوضح الشرقاوي في تصريح لـ"الصباح" أن بوليساريو مدعومة بالجزائر، سبق لها أن طالبت، في مناسبات سابقة، بتوسيع مهمة مينورسو، لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء والتقرير حولها، وهو ما رفضه المغرب بشكل قاطع، باعتباره محاولة لتغيير طبيعة مهمة بعثة المنظمة الدولية، كما رفضه أيضا مجلس الأمن، لأن المغرب أحدث آليات مؤسساتية لحماية حقوق الإنسان بالمناطق الصحراوية، حظيت باعتراف دولي . برحو بوزياني

صفعة جديدة لخصوم المغرب بالبرلمان الأوربي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب والأرجنتين يقربان بين أمريكا اللاتينية وإفريقيا

أخنوش يسحب الأغلبية من بنكيران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات