مصرع مغربي ابتلع كبسولات حشيش

لقي مهاجر مغربي بإسبانيا مصرعه، الأسبوع الماضي، بالمستشفى المحلي لمدينة الجزيرة الخضراء (أقصى جنوب شبه الجزيرة الإيبيرية)، بسبب تفسخ كبسولات بلاستيكية محملة بمخدر «الشيرا» داخل معدته وأمعائه، بعد أن ابتلعها في المغرب ونجح في العبور بها إلى الأراضي الاسبانية. وأفادت مصادر إعلامية أندلسية، أن الضحية، البالغ من العمر 56 سنة، عثر عليه في حالة حرجة أمام قسم المستعجلات لمستشفى «بونتا أوربا» في الجزيرة الخضراء، بعد أن تخلى عنه أحد مرافقيه، الذي أوصله إلى المستشفى المذكور على متن سيارة خاصة، قبل أن يتخلى عنه ويلوذ بالفرار إلى وجهة غير معلومة. وكشفت نتائج التشريح الطبي، الذي أجري على جثة المهاجر المغربي بعد وفاته، أنه كان يحمل بين أحشائه 135 كبسولة بلاستيكية مملوءة بمادة «الشيرا»، وتسبب تفتتها داخل أحشائه وانتشار سمومها عبر تدفق الدم بأجزاء الدماغ، في حرمان أنسجة المخ من الأكسجين الضروري، ما أدى إلى شلل في الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والنخاع الشوكي)، نتجت عنه سكتة دماغية عجلت بوفاته خلال ساعات قليلة، رغم جميع المحاولات التي قدمها طاقم طبي متخصص لإنعاش الضحية وإنقاذ حياته. وحسب المصادر ذاتها، فإن تحقيقا دقيقا في الموضوع فتحته الشرطة الوطنية الاسبانية، أسفر عن تحديد هوية مرافق الضحية، وهو من جنسية مغربية يبلغ من العمر 42 سنة، وذلك بناء على مراجعة المحققين لتسجيلات كاميرات المراقبة، التي كانت مثبتة بمحيط المستشفى المذكور، وكشفت المعني وهو يتخلى عن الضحية، بعد أن أنزله من سيارته ولاذ بالفرار نحو وجهة مجهولة. وكانت عناصر الجمارك المكلفة بالمراقبة والتفتيش على مستوى ميناء طنجة المتوسط، أوقفت أخيرا، خلال عمليات متفرقة، مجموعة من مهربي المخدرات، وضبطت بأحشائهم كميات من المخدرات فاق وزنها 5 كيلوغرامات من مادة «الشيرا»، كانوا يعتزمون العبور بها نحو الضفة الأخرى. وأفادت مصادر جمركية من الميناء ذاته، أن الكمية المحجوزة، جرى ضبطها بعد أن حامت الشكوك حول عدد من المسافرين، الذين تم إخضاعهم للفحص بواسطة جهاز «السكانير»، إذ أظهرت الصور أجسامهم غريبة مكدسة بأمعاء عشرة منهم، ليتم إيقافهم جميعا بعد التأكد من أنها عبارة عن كبسولات مملوءة بمادة «الشيرا». وكشفت التحريات مع المعنيين بالأمر، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 24 و36 سنة، أن هؤلاء هم ضحايا شبكة دولية للاتجار وتهريب المخدرات، التي تعتمد على أحشاء وبطون بعض المغاربة لتهريب كميات من الحشيش وترويجه بالمدن الإسبانية، إذ عملت المصالح الأمنية على إحالة كل الموقوفين، وكلهم يتحدرون من مدن داخلية فيما اثنان منهم إسبانيان من أصول مغربية، على أنظار وكيل الملك لدى ابتدائية طنجة بتهم تتعلق بالاتجار وتهريب المخدرات. ولم تعد مغامرة تهريب الحشيش عبر البطون مقتصرة على الرجال فقط، بل حتى النساء تحولن إلى «شقائق للرجال» في هذا المجال، وشرعن في خوض مثل هذه المغامرات غير محسوبة العواقب، التي غالبا ما تزج بصاحبها في السجن سواء في المغرب أو اسبانيا. المختار الرمشي (طنجة)

مصرع مغربي ابتلع كبسولات حشيش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

وزراء أقاموا سهرات ماجنة من المال العام

مقالات ذات صلة