ثلاثة أشخاص يهددون بالانتحار الجماعي

تسلقوا لاقطا لشركة اتصالات ونامو فيه لثلاثة أيام وتعاطف جماهيري كبير مع قضيتهم تسلق ثلاثة أشخاص دفعة واحدة لاقطا لإحدى شركات العاملة في الاتصالات قرب محطة أداء الطريق السيار بتيفلت الجمعة الماضي من أجل الانتحار بشكل جماعي، احتجاجا على الظلم الذي رددوا تفاصيله والمتسببين فيه عن طريق مكبر صوت وظفوه في شكلهم الاحتجاجي، الذي وتردد صداه خارج إقليم الخميسات. وقضى المهددون بالانتحار، ضمنهم نجل عسكري سابق، قضى والده ما يزيد عن عشرين سنة في سجون مرتزقة البوليساريو، ثلاثة أيام، معلقين فوق لاقط شركة اتصالات المغرب، اثنان تشبثا بالمبيت فيه لليوم الثالث على التوالي في ظروف مخيفة، فيما الشخص الثالث، وهو متقدم نسبيا في السن، ويعاني داء السكري، أقنعته زوجته بالنزول، وثنته عن الانخراط في محاولة الانتحار. وفشل كبار المسؤولين في عمالة الخميسات التي تعيش على إيقاع مهرجانها الأول الذي خصص له غلاف مالي حدد في 300 مليون سنتيم وسط غضب عارم من طرف أبناء المدينة، في إقناع المهددين بالانتحار بالنزول من أعلى درج للاقط الذي تحول إلى محج للعديد من الأسر الزمورية بتيفلت من أجل متابعة هذا «الفيلم الدرامي» الذي يعود مصدره إلى مصادرة وعاء عقاري لأحد المحتجين في دوار العياشي، فيما المحتج الثاني سلبت منه، ومن أفراد مقربين منه، أرض أقيم عليها مستشفى في تجزئة الدالية، كما تمت مصادرة وعاء عقاري في تجزئة النرجس، وفوت إلى مؤسسة العمران التي أقامت عليه تجزئة وسوقتها، وهي تقول إنها اقتنتها بطريقة قانونية من إدارة أملاك الدولة. أما المحتج الثالث، فقد تعرض إلى ضغوطات كثيرة من طرف صناع القرار في المجلس البلدي من أجل دفعه لإفراغ مقهى يكتريها في شارع محمد الخامس، كما تم الحجز على كل ما اشتراه من أدوات، وهو الذي كان يطمح أن ينجح في مشروعه الذي كلفه الكثير من الأموال من أجل إعالة أسرته. وظل ابن العسري طيلة مدة الاحتجاج، ومتسلقا للاقط، يتهم العديد من الأسماء في إقليم الخميسات بنهب المال العام، واستغلال النفوذ، والاستفادة من الأراضي والمشاريع دون حسيب ولا رقيب. واقترح الخميس الإدريسي، الرئيس السابق لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بإقليم الخميسات، الذي يتابع هذا «الفيلم الدرامي»، اللجوء إلى الوعاظ والأئمة الدينيين والأطباء النفسانيين من أجل إقناع المحتجين بعدم اللجوء إلى خيار الانتحار. وتساءل اكثر من متتبع لوقائع هذا الحادث، أين اختفى المنتخبون الكبار منهم والصغار؟ لماذا غابوا؟ ولماذا لم يمتط عامل الإقليم سيارته، ويزور عين المكان؟ وهل ينتظر حتى ينفذ المحتجون وعيدهم ليأتي، ومعه جيش المنتخبين الكبار الذين لا يحسنون سوى المتاجرة في الصفقات العمومية، واقتسام أرباحها؟ وأبدى سكان المدينة الذين حولوا مكان الاحتجاج إلى ما يشبه الموسم، تعاطفا كبيرا مع المحتجين، مطالبين بإيجاد حلول لمشاكلهم قبل فوات الأوان. ومازال المحتجون إلى حدود صباح أول أمس (الأحد) فوق اللاقط في ظروف لاإنسانية، دون أكل ولا شرب. عبد الله الكوزي

ثلاثة أشخاص يهددون بالانتحار الجماعي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سجون فاس... سنوات في الجحيم

التحقيق في اختفاء معدات طبية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات