شرعت المحكمة الابتدائية بفاس، زوال أول أمس (الاثنين)، في محاكمة شبكة للدعارة تنشط في دوار جرير بالجماعة القروية سيدي حرازم ضاحية المدينة. وأجلت البت في ملفها إلى الاثنين 28 نونبر الجاري، إمهالا للمتابعين الثلاثة فيه بينهم امرأة متزوجة وشابان عازبان على قرابة عائلية، لإعداد دفاعهم والاطلاع. وتأتي محاكمة المتهمين بعد يوم من إحالتهم من قبل الضابطة القضائية للدرك الملكي بسيدي حرازم، على النيابة العامة التي أمرت بإيداعهم سجن بوركايز، فيما أفرج عن القاصر «أ. م» من مواليد 29 يونيو 2002، أخت «ّم. م» المتهمة الرئيسية (من مواليد 10 يناير 1991، أم لطفلين)، بعد إحالة ملفها على قاضي الأحداث. وتتابع الزوجة «م. م» والعازبان «ي. س» (22 سنة) وابن عمه الذي يكبره بسنتين، في حالة اعتقال لأجل جنح «إعداد منزل للدعارة والفساد والخيانة الزوجية والمشاركة فيها واستدراج أشخاص بقصد ممارسة البغاء والدعارة وأخذ نصيب مما يحصل عليه الغير عن طريق البغاء والدعارة والتغرير بقاصر». واعتقل المتهمون الأربعة الجمعة الماضي من منزل بدوار جرير بجماعة سيدي حرازم، بعد محاصرة مواطنين له وإخبار مصالح الدرك التي حضرت إلى المكان واقتادتهم إلى مقر السرية للتحقيق معهم على خلفية المنسوب إليهم من تهم، أمام أعين شباب من المنطقة، تجمهروا قبالة المركز لاستنكار الأمر. وأظهر فيديو عمم نشره إلكترونيا عملية إدخال المتهمة الرئيسية وأختها القاصر إلى مقر الدرك، على إيقاع عبارات الاستنكار التي نطق بها بعض الشباب، فيما أغلق دركي الباب الرئيسية خوفا من أي رد فعل عنيف من قبلهم. حميد الأبيض (فاس)