إطلاق الصندوق الإفريقي للنجاعة الطاقية

״التجاري وفا بنك״يراهن على رفع رأسماله إلى 500 مليون عبر تعبئة الخواص والمساهمين الأجانب أعلنت مجموعة «التجاري وفا بنك»، على هامش مؤتمر المناخ «كوب 22»، عن إطلاق الصندوق الإفريقي للنجاعة الطاقية، برأسمال مبدئي يصل إلى 20 مليون أورو (حوالي 200 مليون درهم)، على أن يتم رفع قيمته إلى 50 مليون أورو (حوالي 500 مليون درهم) خلال الفترة المقبلة، وذلك بشراكة مع «سوما كابتال»، صندوق تدبير الاستثمارات المتمركز في إسبانيا، ودعم من فاعلين ماليين ومؤسساتيين مغاربة، يتعلق الأمر بشركة الاستثمارات الطاقية والصندوق المهني المغربي للتقاعد، وكذا تأمينات الوفاء و»أكسا» المغرب للتأمينات، إلى جانب «التجاري كابتال للتنمية». وخصصت المجموعة البنكية استثمارات بقيمة 13 مليار درهم خلال خمس سنوات الماضية، من أجل تمويل «المشاريع الخضراء»، وكذا الوكالة المغربية للطاقة الشمسية «مازين»، التي استفادت من «سندات خضراء» بقيمة مليار درهم و150 مليونا، عبر عملية ائتمانية لدى المجموعة البنكية، إلى جانب مساندة الوكالة المغربة للنجاعة الطاقية والمكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن. وخلال لقاء نظم في المقر الجهوي لمجموعة «التجاري وفا بنك»، تحدثت أمينة بنخضرة، مدير عام المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن، عن تجاوز نسبة الطاقات المتجددة الموارد الأحفورية عند توليد الكهرباء برسم السنة الماضية، مؤكدة أن الفرصة سانحة اليوم من أجل تعزيز الاستثمارات في مجال الطاقات النظيفة، بالاعتماد على القانون الجديد الذي رخص للخواص إنتاج الكهرباء وتسويقه للوحدات الصناعية، وارتفاع مستوى التكوين في المجال الطاقي، موضحة أن «الكاربون» والغاز الطبيعي، سيظلان مصدري طاقة مهيمنين خلال هذه الفترة، لغاية ضمان تلبية الطلب المتزايد على الطاقة محليا، في الوقت الذي أكد مصطفى الباكوري، مدير عام الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، على دور المركب الطاقي «نور» في ورزازات، من أجل بلوغ الأهداف المسطرة في المخطط الوطني للطاقة الشمسية، منبها إلى أن الوكالة تعمل حاليا، على رفع قدرات التخزين في المركب، بالاعتماد على تقنية «إس إس بي» (SSP)، إذ سيتم إحداث برج شمسي لغاية ضمان النجاعة الطاقية بتكلفة أقل. وبخصوص الدعم الدولي للطاقات الأحفورية، كشف سعيد ملين، مدير عام الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، عن مبلغ 500 مليار دولار سنويا، موضحا أن الدول المتضررة من مشكل التغيرات المناخية عبر العالم، تواجه حاليا صعوبة في تعبئة مبلغ 100 مليار دولار فقط، الأمر الذي يظهر حجم الفجوة التمويلية في هذا الشأن، مؤكدا أنه إذا تم تحويل الدعم المذكور إلى الطاقات النظيفة، ستنتهي بسهولة مشاكل التمويل، التي تحول دون استفادة 600 مليون إفريقي من الطاقة الكهربائية حاليا. مشددا على أن الطريق نحو النجاعة الطاقية يمر عبر تعزيز الترسانة القانونية، ودعم التمويلات عبر عروض خاصة، على غرار «التجاري وفا ببنك»، وكذا التحسيس والتوعية حول مكافحة التغيرات البيئية. وشدد ملين على تأثير النجاعة الطاقية على عائد الاستثمار، خصوصا في قطاع البناء الأكثر تلويثا، حسب دراسة حديثة أنجزها التحالف الدولي للبناء والتعمير، وكذا الفلاحة، التي تستحوذ على حصة مهمة من استهلاك غاز البوتان، إذ تم إحداث 10 آلاف مضخة سقي تعمل بالألواح الشمسية، ما خفض أجل عائد الاستثمار من 10 سنوات إلى أربع حاليا. بدر الدين عتيقي

إطلاق الصندوق الإفريقي للنجاعة الطاقية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك شبكة للدعارة بسيدي حرازم

تأخر الأمطار يربك حسابات الفلاحين

مقالات ذات صلة