أطباء يتحولون إلى سماسرة للشركات الطبية
ابتزاز المرضى وتوجيههم إلى محلات للمعدات الطبية ومختبرات معينة مقابل عمولات يتقاضاها “بروفيسورات”
استغرب عاملون بقطاع الصحة وعائلات مرضى بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء الصمت إزاء ما وصفوه ب «النفوذ المتضخم»، لبعض الأساتذة الأطباء (البروفيسورات) الذين حولوا هذا القطاع العمومي إلى بقرة حلوب تدر عليهم ملايين الدراهم سنويا، في شكل عمولات ونسب مالية عن عمليات جراحية «مُصدرة» إلى المصحات الخاصة، وبيع وشراء في الأجهزة الطبية وأدوية وتحاليل مخبرية وكشوفات راديوغرافية.
وتحدث عدد من الممرضين والتقنيين والإداريين، في تصريحات متفرقة لـ«الصباح»، عن العلاقات «المتينة» التي ينسجها عدد غير قليل من هذه العينة من الأطباء المتخصصين مع عدد من مراكز الأشعة الراديوغرافية والمختبرات البيولوجية ومحلات بيع المعدات والأجهزة الطبية وصيدليات بعينها، وتحويلها إلى حدائق خلفية لتوجيه المرضى (الزبناء) إليها دون غيرها، مقابل عمولات ونسب مالية تصل في شكل أغلفة، عبر وسطاء وسماسرة، إلى الطبيب أو البروفيسور المعني.