تفاصيل احتجاز مسؤول “البام” بفاس

4 فتيات اتفقن على ابتزازه وحبكن سيناريو استدراجه لمنزل إحداهن وأخرى ادعت معاشرته جنسيا حصلت «الصباح» على حقائق مثيرة تخص احتجاز مسؤول حزبي بالأصالة والمعاصرة بفاس، من قبل 4 فتيات مجندات في الدعاية لوكيل لائحة «الجرار» بدائرة فاس الشمالية في الانتخابات التشريعية الأخيرة، تتعلق باتهامه بالخيانة الزوجية مع إحداهن، قبل تنازل زوجته أم أبنائه الثلاثة، عن متابعته ما أسقط عنه الدعوى العمومية. وادعت عاطلة مطلقة تتحدر من منطقة سبع رواضي بإقليم مولاي يعقوب، ضربها موعدا للقائه قرب مسجد النور بحي النرجس، ترتيبا للقاء حميمي أبدى رغبته فيه منذ تعارفهما خلال الحملة الانتخابية، مؤكدة اتفاقها مع صديقتها لاستغلال منزلها لذلك مقابل 200 درهم، قبل أن تجهض مكالمة هاتفية من ابنته، حلمهما زوالا. وعاد الرجل عصرا دون أن يدري أن القدر يخفي عنه ما هو أسوأ، بعد حبك الفتيات الأربع سيناريو احتجازه ومطالبته بالفدية، إذ كان رفقتهما بالمنزل قبل مفاجأته لطرقات قوية على بابه، لتلجه فتاتان إحداهما لها سابقة في حيازة المخدرات ومحاولة تسريبها للسجن، ادعتا أنهما شقيقتا زوج العاطلة المطلقة، المعتقل، لتخويف الضحية وابتزازه. ذهل المسؤول الحزبي، الأستاذ الجامعي بكلية الحقوق، للأمر سيما بعد توثيق إحداهن جلسته معهن، في فيديو من نحو دقيقة، وخضع لخبرة لم تكشف أي لحظة حميمية، باستثناء إظهار رفيقته نهديها من قميص النوم، على إيقاع تعليقات إحداهن اتهمتها بإدخال «أخيها» السجن لممارسة الفساد بعدما دمرت حياته. حكت العاطلة المطلقة تمهيديا تفاصيل تهم الاستعداد السريري للحظة حميمية مع المحتجز الذي ينكرها، مبررا وجوده بالمنزل بالتفاوض حول عدم توصل مشاركين في الدعاية للائحة الحزب بتعويضاتهم، نافيا ما جاء على لسانها وصاحبة المنزل، من استعدادهما لممارسة الجنس بغرفة النوم في اللحظة نفسها لحضور الفتاتين. ويسود الغموض اتهامه بالخيانة، فيما الثابت أن الفتيات الأربع فاوضنه مبتزات إياه نظير التستر، إذ اتهمت صاحبة السوابق زوجة أخيها المسجون بسلبه 8 ملايين سنتيم طالبتها بأدائه في الحين، قبل أن تستعطفه الأخيرة لمساعدتها في تدبير المبلغ، بعدما تعهدت بإحضار مليون سنتيم وتدبر رفيقتها بمساعدتها ب10 آلاف درهم. حينئذ استعجلت ذات السوابق الأمر ملحة على المحتجز للاتصال بمعارفه لإحضار 5 ملايين سنتيم أو تمكينها من بطاقة السحب الأوتوماتيكي، فما كان منه إلا الاتصال بمسؤول حزبي هاتفيا، مؤكدا حاجته للمبلغ بداعي مساعدة أحد معارفه لإجراء عملية جراحية، في حيلة لم تنطل على المعني بالأمر الذي اتصل بمسؤول في النيابة العامة. أخذت الإخبارية بالجدية اللازمة ودخلت مصلحة التحليل الجنائي الميداني بمديرية الشرطة القضائية، على الخط، قبل تحديد مكان وجود صاحب الهاتف المستعمل في الاتصال، لينتقل فريق أمني إلى المكان المحدد لتسليم الفدية، ليلقي القبض على الفتاة ورفيقتها واقتادهما إلى المنزل. داخل المنزل كانت الفتاتان في انتظار عودة زميلتيهما، دون أن تدريا أن الأمن أجهض محاولتهن ابتزاز مسؤول حزبي بالأصالة والمعاصرة، لتقتاد الفتيات الأربع إلى ولاية الأمن، إذ استمع إليهن في محضر قانوني قبل إحالتهن صباح الاثنين الماضي على الوكيل العام باستئنافية فاس الذي أمر بإيداعهم سجن بوركايز. ونظرا لاعتــــــرافهــــــــن المفصل تمهيديا وأمام الوكيل العام، بتفاصيل حبكهــــــــــــن وإبداعهــــــــــــــن سيناريو الإيقاع بالمسؤول الحزبي المحتجز، أحالهن المسؤول القضائية مباشرة على غرفة الجنايات الابتدائية التي تشرع في محاكمتهن، في أولى الجلسات التي استدعي إليه الضحية الذي لم يتابع لتنازل زوجته عن متابعته بتهمة الخيانة الزوجية. وتوبعت الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 25 سنة و32 ، لأجل جناية «الاحتجاز وطلب فدية والابتزاز» وجنحة «إعداد محل للدعارة»، بعدما أقررن باتفاقهن المسبق على نصب فخ للضحية لابتزازه ومطالبته بالمبلغ لاقتسامه في ما بينهن. حميد الأبيض (فاس)

تفاصيل احتجاز مسؤول “البام” بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إدانة عريس مزيف نصب على مطلقة

التحقيق في وفاة "مخزني" بإفران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات