ترقب مغربي لتقرير روس عن توتر “الكركرات”

اجتماع بمجلس الأمن وسط مخاوف الرباط من كواليس إعداد تقرير سياسي حول تطورات الوضع في الصحراء عقد مجلس الأمن أول أمس (الثلاثاء) جلسة مخصصة لنزاع الصحراء، بحضور الوسيط الأممي المكلف بالملف، كريستوفر روس، وتطرق الاجتماع نصف السنوي حول تطورات الصحراء المغربية، إلى قضية الوضع في المناطق العازلة وخاصة بعد التوترات الأخيرة التي عرفتها المنطقة الحدودية «الكركرات» إثر قيام المغرب بحملة تطهير للمنطقة من كافة الأنشطة المشبوهة، وتعبيد الطريق لضمان مراقبتها وتأمينها من الأنشطة الإجرامية، من قبيل الاتجار في الأسلحة وتجنيد الإرهابيين، وهي الإجراءات التي صاحبها تحرك قوات بوليساريو والتهديد بخرق وقف إطلاق النار. وتثار مخاوف مغربية من الطريقة التي سيطرح بها كريستوفر روس، الوسيط الأممي، التطورات في منطقة «الكركرات»، سيما أن الوسيط تكرر انحيازه عن الحياد في أكثر من موقف، وهو ما دفع الرباط إلى سحب الثقة منه، قبل أن يتدخل الأمين العام الأممي لتقديم ضمانات بشأن استكمال مهامه وسيطا أمميا، غير أن تورط الأمين العام المنتهية ولايته هو الآخر في انزلاقات، أكدت تأثره بمواقف غير محايدة للوسيط الأممي بصفته المشرف على إدارة الملف، ما تسبب في تعطيل مهام قوات المينورسو قبل أن تقرر الرباط السماح لفريق من البعثة باستئناف مهامه في مراقبة وقف إطلاق النار. ويرتقب أن يكشف تقرير روس، الذي يعرضه أمام أعضاء مجلس الأمن، عن تفاصيل عملية «الكركرات» التي باشرتها القوات المسلحة الملكية، غير بعيد عن ميليشيات جبهة بوليساريو التي اقتربت من المنطقة العازلة، في مساع لاختبار ردة فعل القوات المغربية التي واصلت أشغال التطهير وتعبيد الطريق، غير عابئة بتحرشات بوليساريو، إذ لجأت حينها الأخيرة إلى قوات من بعثة المينورسو ترابط بالقرب من مكان الأشغال، قصد تسجيل موقفها والانصراف بعد أن تأكد لها أن التلويح بالسلاح وهْم فقط تروج له قيادة بوليساريو دون أن تكون قادرة على تنفيذه، باعتبار أن القرار العسكري، شأن القرار السياسي، يوجد بيد الجزائر وليس بيد قادة الميليشيات. وسيناقش الاجتماع ثلاث قضايا على طاولة اللقاء، تهم الأولى الوضع في منطقة "الكركرات"، ثم بدء التحضير لعقد جولة خامسة من المفاوضات بين أطراف النزاع، بينما تتعلق القضية الثالثة بإطلاع مجلس الأمن على نشاط البعثة الأممية في الصحراء، قوات المينورسو، كما يرتقب أن يطلع المجلس على تقريرين ميدانيين حول التطورات على المستوى السياسي, والتقدم في المشاورات التي يجريها كريستوفر روس مع المغرب والجزائر وبوليساريو وباقي الأطراف المعنية بالملف. وأثيرت قضية "الكركرات" بعد أن فرضت قوات مغربية طوقا أمنيا على التنقلات من وإلى هذا الممر الحدودي، وباشرت عمليات تطهير لأنشطة التهريب وطرد شبكات تجنيد المقاتلين لصالح التنظيمات المتطرفة داخل المثلث الحدودي ين المغرب والجزائر وموريتانيا. وقد مكنت هذه العمليات، المستمرة على النقطة الحدودية "الكركرات"، من إخلاء ثلاث نقط تجمع لهياكل السيارات والشاحنات المستعملة، وشملت أزيد من 600 سيارة، كما تم تطهير المنطقة من جميع أشكال التجارة غير القانونية وممارسيها. إحسان الحافظي

ترقب مغربي لتقرير روس عن توتر “الكركرات”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجمهور هو محدد النجاح

العماري يدعو إلى مصالحة جماعية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات