الحبس لمغتصب نساء بتاونات

اعترض سبيلهن واقتادهن إلى وديان وغابات ليفتك بأجسادهن وعشيقته علمت ببعض عملياته أدانت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، شابا عمره 23 سنة، يلقب ب«ولد الجاني»، بسبع سنوات سجنا نافذا لأجل «السرقة بأكثر من ظرف تشديد والاغتصاب والاختطاف والاحتجاز والضرب والجرح»، مع استبعاد استعمال السلاح، لارتكابه عدة سرقات موصوفة وعمليات اختطاف لفتيات واغتصابهن بمناطق محيطة بمدينة تاونات. وحكمت في الملف نفسه على عشيقته بأربعة أشهر حبسا نافذا لأجل جنحتي «إخفاء شيء متحصل من جريمة» طبقا للمادة 571 من القانون الجنائي، والفساد طبقا للفصل 480 من القانون نفسه، مع أدائها 500 درهم غرامة نافذة، وتبرئتها من جنحة «عدم التبليغ عن جناية»، مع تحميلها وعشيقها الصائر بالتضامن. وناقشت الغرفة ملفهما زوال الخميس الماضي في ثالث جلسة منذ إدراجه أمامها قبل 4 أشهر بعد إنهاء التحقيق فيه من قبل القاضي المختص. واستمعت إلى المتهمين المعتقلين ومرافعات دفاعهما، فيما غاب عن الجلسة كل الشهود والضحايا، بمن فيهم فتيات تعرضن إلى الاغتصاب من قبل المشتبه فيه. وتعود وقائع القضية إلى أكثر من سنة لما أوقف المتهم من قبل أمن تاونات الذي توصل بعدة شكايات ثلاث منها من قبل فتيات اتهمنه باختطافهن واحتجازهن واغتصابهن، بعد مطاردته في أماكن بمحيط المدينة، لجأ إليها للاختفاء واتخذها قواعد خلفية لتنفيذ عملياته واستدراج واختطاف ضحاياه من النساء وإجبارهن على ممارسة الجنس معه. وحجز لدى المتهم العازب، سكينان وغليون لتدخين مخدر الكيف، بعدما أوقف بعد تواريه عن الأنظار واختلائه بالغابات والوديان القريبة من وسط المدينة، بعد محاولات سابقة كانت فيه عشيقته المعتقلة بسجن بوركايز ضاحية فاس والمدانة رفقته التي أقر بمضاجعتها برغبتها، تخبره بتحركات الشرطة حتى يتمكن من الاختباء بين الأشجار. ثلاث فتيات اتهمنه باغتصابهن، ما أقر به تمهيديا، معترفا باعتراض سبيل إحداهن بطلب من خليلته واقتيادها تحت التهديد إلى مكان خال إذ مارس الجنس عليها قبل أن يخلي سبيلها صباحا. الواقعة نفسها التي كررها مع فتاة أخرى اعترض سبيلها وهددها بالسلاح الأبيض، نافيا إجبار ثالثة ممتهنة الجنس، أو تهديدها أو الهجوم على مسكنها. سردت إحدى الفتيات المغتصبات، قصة يوم اعترض المتهم سبيلها قبل أن يقتادها تحت التهديد بالسلاح الأبيض، إلى غابة حيث مارس عليها الجنس بالعنف وسلبها هاتفين، كما أكدت أخرى اعتراضه سبيلها مرتين واقتيادها إلى وادي حيث احتجزها وقضى الليل معها وأجبرها على ممارسة الجنس. أما ثالثة فتعرضت للفعل ذاته قبل شهرين من اعتقاله، لما توجهت إلى منزل جارتها قبل أذان المغرب لتفاجأ بالمتهم يغلق فمها ويقتادها إلى مكان خال حيث هددها بسيف وضاجعها بالعنف وسلب منها هاتفها، عكس رابعة أكدت هجومه على مسكنها في غياب زوجها بكرسيف، ومراودتها عن نفسها قبل مغادرته المكان بعد اتصالها بالشرطة. ولم يكتف «ولد الجاني» باختطاف النساء واغتصابهن، بل نفذ عدة عمليات سرقة وحاول أثناء الاستماع إليه في سائر المراحل، توريط شخصين بداعي أنهما شريكان له فيها، قبل أن يقرر قاضي التحقيق عدم متابعتهما اعتمادا على إنكارهما في سائر المراحل وعدم توفر القرائن والأدلة اللازمة المثبتة للفعل الجرمي في حقهما. كان المتهم يتسلح بسكينين يهدد بهما كل فتاة يترصدها قبل أن يقتادها إلى الخلاء ليفتك بجسدها، ويستشير مع عشيقته في بعض عملياته، دون أن ينكر تنفيذ عدة عمليات سرقة استهدفت مواطنين في طريقهم إلى وسط المدينة أو السوق الأسبوعي، أحدهما سلبه هاتفه المحمول الذي سلمه لعشيقته هدية عربون محبتهما. ولم تنف العشيقة تعاطيها الفساد والتحريض عليه وربطها علاقة غير شرعية مع «ولد الجاني» قبل ثلاث سنوات من اعتقالهما، معترفة بتسليمه هاتفا لها في رمضان، أخبرها أنه متحصل من سرقة، ما تراجعت عنه في مراحل لاحقة أثناء التحقيق معهما وأمام هيأة الحكم التي ناقشت ملفهما زوال الخميس الماضي قبل حجزه للمداولة. حميد الأبيض (فاس)

الحبس لمغتصب نساء بتاونات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أولمبيك آسفي يتهم اليعقوبي بإفساد المباريات

وفاة ضحية ثانية لحريق مكناس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات