كواليس اجتماع طارئ للتقدم والاشتراكية

قيادة الحزب قررت إصدار بلاغ وتشكيل لجنة للاعتذار يرأسها العلوي خرج قادة التقدم والاشتراكية عن صمتهم، وقرروا إحاطة الرأي العام الوطني، بملابسات الحوار الصحافي الذي أجراه الأمين العام للحزب، نبيل بنعبد الله، مع أسبوعية «الأيام»، وجر عليه غضبة ملكية، على بعد أيام قليلة من استحقاقات 7 أكتوبر المقبل، كما قررت قيادة الحزب تشكيل لجنة تضم حكماء الحزب، يترأسها الأمين العام السابق، إسماعيل العلوي، تتكلف بإبلاغ اعتذار لمن يهمه الأمر، يتم من خلاله شرح ملابسات التصريح الصحافي والمقصود منه. وقالت مصادر «الصباح» إن قيادة الحزب اجتمعت، أول أمس (الأربعاء)، بالرباط للاستماع إلى وجهة نظر الأمين العام في الموضوع. وأضافت المصادر أن نبيل بنعبد الله شرح ملابسات حواره مع صحيفة أسبوعية، قائلا إنه أعطى تصريحا للصحيفة في إطار الحملة الانتخابية، غير أن الصحيفة أخطأت في نقل أقواله بشكل صحيح، فاتصل بمسؤوليها ليؤكد لهم أنه لم يقل الكلام الذي نشر على لسانه، فنشروا توضيحا في الموقع الإلكتروني للأسبوعية، كما تم نشره في الموقع الرسمي للحزب. وأضاف بنعبد الله أنه «لا يتحمل الخطأ، بل تتحمله الصحيفة التي لم تنقل التصريح بأمانة». وقدم الأمين العام شروحات لقيادة حزبه، تفيد أن الملكية تاج على رؤوس الجميع وأن الحزب معروف، وأنه لم يقصد فؤاد عالي الهمة شخصيا، بقدر ما يقصد ظروف نشأة «البام»، في إطار صراع الحزبين، مشيرا إلى أن الموقف نفسه كان مع عصمان والتجمع الوطني للأحرار، وأن الأمر ليس جديدا. من جهة أخرى، عبر قادة التقدم والاشتراكية بالإجماع، عن دعمهم للمؤسسة الملكية، مؤكدين أن حزبهم، منذ نشأته على ما يربو من 70 عاما، يعمل بكل ثبات ومسؤولية للدفاع عن استقلال الوطن ووحدته الترابية. وأكد قادة «الكتاب»، في الاجتماع الذي دام زهاء خمس ساعات، أن حزبهم ناضل لأجل بناء دولة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في ظل الاستقرار، وفي إطار الاحترام التام لثوابت الأمة والمؤسسات التي يقرها دستور المملكة المغربية، وعلى رأسها المؤسسة الملكية، وذلك ردا على بلاغ الديوان الملكي الذي اعتبر تصريحات الأمين العام للحزب غير مسؤولة ومضللة. وأعلنت مصادر «الصباح» أن مولاي إسماعيل العلوي، رئيس مجلس رئاسة الحزب، لعب دورا كبيرا في لم شمل الرفاق والرفيقات للخروج بكلمة موحدة في بيان شامل يدعم المؤسسة الملكية، وبناء دولة القانون والديمقراطية، ويعتبر تصريحات محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام الناطق الرسمي للحزب، من صلب حرية التعبير التي كفلها الدستور المغربي، دفاعا عن مبادئ الحزب وعن الديمقراطية والتعددية في الرأي. وأضافت المصادر أن أعضاء وعضوات المكتب السياسي ووزراء الحزب استنكروا تصريحات رفيقتهم نزهة الصقلي التي أدلت بها للقناة الثانية، التي تابعوها وهم في اجتماعهم، مؤكدين أنها لم تتشرب بعد القيم الكونية لثقافة الاختلاف، ولا تعير اهتماما لمبدأ استقلالية القرار السياسي الذي ضحى من أجله رواد الحزب ومناضلوه وأدوا ثمنا غاليا لإقراره، ولا تحترم مؤسسات الحزب وعلى الخصوص اللجنة المركزية التي صوتت بأغلبية ساحقة على المشاركة في حكومة بنكيران. وكشفت المصادر أن بنعبد الله كان متأثر جدا بالبلاغ الصادر عن الديوان الملكي، إذ بدا عليه التعب وكان آخر من غادر مقر الحزب على الساعة 11 ليلا. واتفق قادة الحزب على تفادي تقديم تصريحات للصحافة حتى لا يتم تأويلها. وراسل بنعبد الله مسؤولي الأقاليم، كي لا يحضروا إلى الرباط، تفاديا لـ «تجييش» الموقف، إذ طلب منهم عدم الحضور لعقد تظاهرة تضامنية. وبخصوص التداعيات المرتبطة بالحياة السياسية، والتي يعبر بخصوصها الأمين العام عن مواقف الحزب بصفته ناطقا رسميا له، والتي تعتبر عادية في المجتمعات الديمقراطية، أكد قادة الحزب أنها تندرج في سياق التنافس الحزبي الطبيعي، والصراع الفكري والتعبير عن الآراء والمواقف في إطار التطور الديمقراطي العادي بالمغرب. أحمد الأرقام

كواليس اجتماع طارئ للتقدم والاشتراكية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القرطبي تغني بفاس

رجال أعمال ونافذون يقودون سيارات مسروقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات