حجز 11 طنا من السلع المهربة والفحم بالعرجات

مصادرة أربع سيارات وشاحنة لفائدة الجمارك والمياه والغابات وتقديم سائقين إلى النيابة في حالة اعتقال تمكنت عناصر الدرك الملكي بنقطة المراقبة الثابتة بالعرجات، يوم الخميس الماضي، من حجز 11 طنا من المواد المهربة والفحم الخشبي المسروق، وصادرت سيارات وشاحنة لفائدة الجمارك ومصلحة المياه والغابات، فيما قدمت سائقين إلى المحكمة في حالة اعتقال. أوقفت الشرطة القضائية للدرك الملكي المتهمين وصادرت السيارات والشاحنة المستخدمة في التهريب خلال عملية بمنقطة المراقبة الثابتة بمنطقة العرجات، ضواحي مدينة سلا، في إطار عملياتها الروتينية لتعقب مهربي المخدرات والسلع غير الخاضعة للرسوم الجمركية.واستنادا إلى مصادر مطلعة، تأتي العملية، التي وجهت ضربة كبيرة إلى مافيا التهريب من الشمال والمنطقة الشرقية، في إطار حملة مكافحة تهريب السلع غير الخاضعة للرسوم الجمركية، والتي يتوخى المهربون ترويجها داخل عدد من مدن البلاد، وذلك نظرا لتسببها في أضرار كبيرة للاقتصاد الوطني.وفي هذا الصدد، تمكنت عناصر الدرك الملكي من حجز ما يقارب 10 أطنان من السلع المهربة، وهي عبارة عن ملابس مستعملة، إضافة إلى عجلات مطاطية كانت محملة على متن أربع سيارات. وكشف المصدر ذاته أن سائقي السيارات المحجوزة كانوا يسلكون طرقا غير معبدة، مرورا بوسط الغابة المعروفة بمساحتها الشاسعة وتشابك أشجارها، تفاديا لنقطة المراقبة الثابتة التابعة للدرك الملكي بالعرجات.وأوضح المصدر ذاته أن فرق الدرك الملكي تجندت لإفشال عملية أخرى فور علمها، وتمكنت من حجز شاحنة محملة بأزيد عن طن من الفحم الخشبي، لا يتوفر سائقها على أي رخصة أو سند قانوني من طرف المصالح المختصة، كما ألقت القبض على سائقها، ووضعته رهن الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة، بعد محاولته إرشاء عناصر الدرك الملكي بمبلغ مالي قدره 600 درهم، وذلك قصد التغاضي عن الخرق القانوني وتفادي اتخاذ الإجراءات المنصوص عليها في حقه. وبعد إنهاء البحث معه، أحيل على وكيل الملك في حالة اعتقال، لاستكمال البحث القضائي معه.وعلم من المصدر ذاته أن السيارات الأربع صادرت لفائدة إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، فيما أودعت الشاحنة التي كانت تحمل الفحم الخشبي مستودع مصلحة المياه والغابات المختصة ترابيا، باعتبارها صاحبة الحق في التصرف، قصد تنصيب نفسها طرفيا مدنيا في المتابعة القضائية الجارية.إلى ذلك، كشف مصدر مطلع أن الدرك الملكي بالعرجات وضع إستراتيجية في مجال مكافحة التهريب تتمثل في تشديد المراقبة في النقطة الثابتة بالعرجات، التي تقع في مدخل المدينة، مشيرا إلى جهود كبيرة لتقليص أضرار الآفة في مختلف الطرق والممرات والمسالك المستعملة لتمرير السلع المهربة بضواحي المدينة.وأوضح المصدر ذاته أن رجال الدرك الملكي يعملون على استغلال وتحليل جميع المعلومات والمعطيات التي ترد عليهم من طرف مخبرين، ما يعجل بإحباط الكثير من العمليات المشبوهة لكبار المهربين القادمين من المنطقتين الشمالية والشرقية.واستنادا إلى ما أفاد به المصدر ذاته، يتجند رجال الدرك الملكي بالعرجات للتصدي لظاهرة التهريب بكافة الوسائل المتاحة، معتبرا أن خير دليل على ذلك هو عدد عمليات التهريب التي يتم إحباطها وكميات البضائع والمخدرات والسجائر التي يتم حجزها.وكانت عناصر الدرك تمكنت من حجز كميات كبيرة من السلع والبضائع المهربة من المنطقة الشمالية، لم تخضع للمساطر الجمركية المعمول بها من قبيل تسديد الرسوم المترتبة ومستحقات التعشير وغيرها من ضرائب مفروضة على السلع القادمة من خارج التراب الوطني، وذلك بعدما توصلوا بإخبارية تفيد قرب وصول مهربين من المنطقة الشمالية إلى الطريق الوطنية الرئيسية الرباطة بين القنيطرة والرباط، الأمر الذي جعلهم ينصبون كمينا في الموضوع، انتهى بإيقاف سيارة وسائقيها، ومصادرة البضائع المحجوزة. محمد البودالي

حجز 11 طنا من السلع المهربة والفحم بالعرجات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحريات أمنية حول شبكات تهريب السيارات

رؤساء جماعات أمام استئنافية سطات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات