فضيحة انتخابية في بيت الحركة

وزير يدافع عن ترشيح "محبوبته" في اللائحة الوطنية وأمسكان يهدد بالاستقالة استغرب قياديون بارزون في الحركة الشعبية الدفاع المستميت لوزير حركي، معروف بنسج «نكث» حول الرؤوس الكبيرة التي تدير شؤون حزب «السنبلة»، عن ترشيح «محبوبته» في الصفوف الأمامية للائحة الوطنية للحزب، من أجل حجز مقعد مضمون لها تحت قبة البرلمان. وبعدما فطن الوزير الحركي، الذي ظل يحلم بالاستوزار منذ عهد المحجوبي أحرضان وعيسى الورديغي، إلى «الفيتو» الذي أشهره في وجهه سعيد أمسكان، رئيس لجنة الانتخابات، لجأ إلى جمع توقيعات برلمانيي ومنسقي الجهة التي ينتمي إليها، واستعمالها ورقة للضغط على وزير النقل الأسبق من أجل دفعه إلى قبول هذا الترشيح المشبوه. وعلمت «الصباح» أن أمسكان، الذي هدد بتقديم استقالته من الحزب، وترك الجمل بما حمل، قرر في الأخير، أمام الضغوطات التي مارسها عليه الوزير، رفع أمر ترشيح المرشحة التي «يعشق» الوزير «نضالها الحزبي»، إلى امحند العنصر، الأمين العام للحزب والمكتب السياسي للتقرير في مصيرها، سواء بقبول الترشيح أو رفضه، قبل المرور إلى مرحلة الترتيب النهائي. وخاض أمسكان، الذي يحظى بثقة الأمين العام للحزب، حروبا طاحنة مع نافذين في الحزب، حاولوا فرض أسماء مقربين منهم في اللوائح الانتخابية المحلية، أو نظيرتها الوطنية، أبرزهم قيادي في المكتب السياسي للحزب، دافع عن ترشيح مقرب منه في دائرة تنغير، رغم أن المقترح للترشيح برمز «السنبلة»، سبق له أن باع «الماتش» في انتخابات رئاسة غرفة التجارة والصناعة والخدمات في جهة مراكش آسفي، إذ فوجئ الحركيون الذين منحوه التزكية أنه لم يصوت حتى على نفسه، ما يعني أن القضية كان فيها «إن»، بتعبير مصدر قيادي حركي. وإذا كان سعيد أمسكان، رئيس لجنة الانتخابات، قد سبق له أن تلاسن مع بناصر أزوكاغ، عضو المكتب السياسي للحركة، وعضو لجنة الترشيحات، حول صياغة تقرير مكتوب حول الترشيح في دائرة خريبكة، ورفعه إلى المكتب السياسي وقاوم كل الإغراءات والضغوطات والشائعات والضربات من التحت من قبل ديناصورات انتخابية حركية مشهود لها بـ «التخلويض» في منح التزكيات، فإنه فشل في مقاومة رغبة الوزير «مول الكراطة» الذي نجح في تزكية صديقه العزيز والوفي سعيد الرحموني الذي يرأس المجلس الإقليمي للناظور، موظفا محمد لحموش، رئيس المجلس الإقليمي للخميسات للتفاهم معه، الأمر الذي أغضب محمد الفاضيلي، رئيس المجلس الوطني للحزب، الذي ظل يدافع عن ترشيح عبد القادر أقوضاض، رئيس بلدية العروي، الذي نجح في وقت سابق في إزاحة القيادي التجمعي مصطفى المنصوري من على رأس هذا المجلس الذي ورثه أكثر من ولاية انتخابية. واختارت قيادة الحزب الحركي محمد السرغيني، لإدارة الحملة الانتخابية التي يراهن عليها حزب «السنبلة» من أجل الفوز بأكثر من 30 مقعدا. عبد الله الكوزي

فضيحة انتخابية في بيت الحركة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الروخ يحضر للجزء الثاني من "دار الغزلان"

لشكر يصدر "بيان حقيقة" في كتاب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات