لشكر يصدر “بيان حقيقة” في كتاب

الزعيم الاتحادي شخّص في مؤلفه "زمن التناوب الثالث" أزمة حزبه وكشف أحلامه السياسية أطلق إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مساء أول أمس (الثلاثاء)، كتابا جديدا اختار له عنوان «زمن التناوب الثالث» وقعه بأحد فنادق البيضاء. واختار لشكر، أسابيع قليلة قبل الاستحقاقات الانتخابية، الخروج بهذه الوثيقة التي قال إنها «ستجمع وتفسر بعضا من توجهات الحزب» كما أنها «سترفع اللبس عما يجول بخاطر أي متتبع للشأن الحزبي والسياسي ببلادنا وأي مهتم بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية خصوصا، والمشروع اليساري المغربي عموما». وثيقة لشكر جاءت أشبه بـ «بيان حقيقة»، في مائة وخمسين صفحة، اختلط فيها الذاتي بالموضوعي، واستعاد فيها «الزعيم الاتحادي» نبرة المرافعات الحزبية التي تتوسل بالمقولات النظرية العامة تارة، وتارة أخرى ببعض الأحداث والمحطات الشخصية أو الحزبية الدقيقة التي أراد لشكر توضيحها والرد على خصومه من خلالها. وتحدث لشكر عن تجربة التناوب التوافقي قائلا إن «الشعب المغربي منح للحكومة المغربية فرصة ذهبية لتناوب ثان بعد حكومة التناوب الأول الذي قاده الاتحاد الاشتراكي، لكن الحصيلة العامة ليست بالحجم الذي يبرر استمراريتها». وأضاف زعيم حزب «الوردة» أن «البلاد في حاجة إلى تناوب آخر يقوم على تعاقد جديد بين الأحزاب والمجتمع المغربي»، موضحا أن الاتحاد الاشتراكي انخرط في هذا التعاقد من خلال برنامج انتخابي يستحضر هذه المعطيات. كما شخّص لشكر أزمة «حزبه» مقرا بالوضعية «المتلاشية» التي وجد عليها الحزب، وهي الوضعية التي قال إنها لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة تراكمات تحكمت فيها عوامل ذاتية وموضوعية، معتبرا أن مرحلة مشاركة الحزب في تدبير الشأن الحكومي أحدثت تحولا عميقا في بنية الحزب، وأنه «بقدر ما كان تنظيمنا قويا خلال مرحلة المعارضة، بقدر ما تلاشت هذه البنيات بعد مشاركتنا في الحكومة». وتابع لشكر «تحولنا من تنظيم مستقل ومناضل يعمل على حل أزمة المغرب، إلى جزء من هذه الأزمة»، مضيفا «لم يكن تدبيرنا في حد ذاته السبب الرئيسي، بل عدم قدرتنا على إدارة النقاش السياسي حوله»، مؤكدا أن حزب القوات الشعبية «فقد الحس التنظيمي الذي لم نعره إلا أهمية أقل، ولم نقدر حجم الخسائر التنظيمية نتيجة سوء إدارتنا للخلافات السياسية الداخلية». كما أقر الكاتب الأول لحزب «بنبركة وبوعبيد» أن «بداية تآكل قوتنا التنظيمية ترجع إلى إغفالنا مناقشة الجانب الوظيفي للاتحاد الاشتراكي ضمن المنظومة السياسية العامة»، معتبرا أنه «عندما تصبح الوظيفة ضبابية يتآكل التنظيم»، وموضحا أن الاتحاديين تحولوا تدريجيا إلى «رهينة» تتحمل وحدها مسؤولية الحصيلة الحكومية من 1998 إلى 2012، و«تركنا الآخرين يعبرون عن وجهات نظرهم القائمة على إبراز السلبيات والأعطاب، دون أن نتمكن من الدفاع عن الإيجابيات والإنجازات». كما وجه لشكر رسائل واضحة إلى خصومه داخل الحزب أو خارجه، خاصة في الشق المتعلق بـ «إدارة الخلافات» قائلا إن الوضع السياسي والحزبي بالبلاد «لا يحتمل تأسيس حزب جديد، فبالأحرى تأسيس حزب يساري جديد»، مشيرا إلى اختلافه مع التيارات التي عارضته من داخل الحزب بقوله «توفقت في إدارة هذا الاختلاف وفشل الآخرون في ذلك، فمنحوا أنفسهم فرصة تأسيس وافد جديد ولد بعملية قيصرية وتنفس اصطناعي». كما اختار لشكر، وهو الأمر الذي أثار استغراب الكثيرين، الرد على ما اعتبره خلطا متعمدا بين اسمه العائلي وابتسام لشكر، الناشطة الحقوقية وإحدى مؤسسات حركة «مالي» للمطالبة بالحريات الفردية، مذكرا أن لا قرابة عائلية تربطه بها، حتى لا يزج باسمه في قضية الإفطار العلني في رمضان إضافة إلى حديثه عن قضية «خدام الدولة» مفردا بضع صفحات برر فيها باستماتة حقه في الاستفادة من بقع «طريق زعير». عزيز المجدوب

لشكر يصدر “بيان حقيقة” في كتاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فضيحة انتخابية في بيت الحركة

أخبار الصباح

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات