بنعبد الله: مع “بيجيدي” في الحكومة أو المعارضة

أمين عام التقدم والاشتراكية أكد مواجهتهما للتحكم واستمرار توجه حزبه الحداثي قال محمد نبيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، إن حزبه لا يزال يواجه سياسة التحكم في المغرب التي رجعت من جديد، لسبب واحد أنها تدمر الاقتصاد الوطني وتخرب السياسة، وتمس بوظيفة المؤسسات الدستورية. وأكد بنعبد الله، في حديثه أثناء تقديم حصيلة وزراء الحزب بالصخيرات أول أمس( الاثنين) أن التحكم هو منح سلطة لأشخاص غير موجودين في دواليب الدولة، لكي يبسطوا سيطرتهم على كافة المجالات السياسية والمؤسساتية والتجارية والاقتصادية والنقدية والثقافية والإعلامية، يصدروا من خلالها قرارات تناهض التنمية والتطور وتقدم البلاد، بل تلتمس الأعذار والمبررات للعودة إلى الوراء في إطار تصور رجعي، سيضر بمستقبل المغاربة قاطبة. وانتقد بنعبد الله ما وصفه بالمضايقات التي تعرضت لها الحكومة الحالية وصلت إلى حد منعها حتى من الكلام ومن المساءلة أمام البرلمان، في إشارة إلى عدم تمكنها من تقديم حصيلتها التي اعتبرها إيجابية بالنظر إلى المؤشرات الرقمية المقدمة عن كل قطاع، مشيرا إلى ما أسماه الصراعات الفارغة التي افتعلها البعض لإضعاف الحكومة لكنها انتهت بتقوية لحمتها. وغالب بنعبد الله دموعه أثناء حديثه عن علاقته بعبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية، رئيس الحكومة والذي قال عنه " إنه رجل دولة مناضل إنسان اكتشفته شخصيا عنده سلبياته كجميع الناس لكنه كافح وناضل، وستأتي الأيام لكشف تفاصيل ما جرى، لكن الأهم هو إجراء الإصلاحات الصعبة في ظل دوام استمرارية استقرار الدولة ومؤسساتها"، داعيا صديقه بنكيران إلى رفع درجة الصبر في مواجهة المناورات الكثيرة التي تحاك من قبل قوى الظلام المتنوعة. وأكد بنعبد الله على تماسك تحالف حزبه مع حزب " المصباح" واستمرارهما معا في العمل سوية رغم اختلاف المرجعيات، مسجلا أن حزبه ظل متمسكا بمبادئه ولم ينصهر في حزب العدالة والتنمية، كما ادعى الخصوم، داعيا إياهم إلى إخراج دليل واحد من القرارات والقوانين الحكومية المناهضة للتوجه الحداثي. وأقر بنعبد الله، بالأخطاء التي يمكن أن تسجل على مستوى تدبير وزراء حزبه، لكنه أكد أن تقديم حصيلة الحزب بشكل منفرد يأتي في سياق إبراز استقلالية القرار السياسي لحزبه، مشددا على أن العمل الحكومي كان جماعيا كفريق ناضل لأجل اعتماد إصلاحات يعرفها المغاربة، إذ قدم الحزب حصيلة وزرائه بطريقة فنية على شكل كتاب تقرأ منه مؤشرات عمل كل وزير على حدة. ومن جهته، قال بنكيران، إن ما جمع حزبه بحزب الشيوعيين السابقين، هو " المعقول" و" نظافة اليد" لأجل خدمة مصالح الوطن، لذلك تم إقرار إصلاحات كثيرة، لأن 90 في المائة من القضايا ظاهرة لكل مسؤول كي ينجز الإصلاحات المنتظرة، رغم وجود تعثرات كثيرة وقفت أمام الفريق الحكومي ككل، مثنيا على أحزاب الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية. أحمد الأرقام

بنعبد الله: مع “بيجيدي” في الحكومة أو المعارضة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنشيخة: لا نساوي شيئا دون جمهورنا

السنوسي يتبرأ من أزمة بوزنيقة

مقالات ذات صلة