غضب داخل التوحيد و الإصلاح بعد تزكية رئيسها السابق

غضب داخل التوحيد و الإصلاح بعد تزكية رئيسها السابق كذب محمد الحمداوي، الرئيس السابق لحركة التوحيد و الاصلاح نفسه، بعدما قبل الترشح على رأس لائحة حزب “بيجيدي” في دائرة العرائش، بعدما سبق له أن أعلن عقب نزوله من كرسي رئاسة الحركة نفسها، أنه لن يترشح ولن يمارس السياسة، قبل أن تغريه خيرات الانتخابات ويلجها، بحثا عن مقعد برلماني يساوي أكثر من ثلاثة ملايين في الشهر. وجاء اختيار الحمداوي في العرائش، بعدما كان مطلوبا في القنيطرة مسقط رأسه، أن يكون وصيفا للائحة عزيز رباح، بعدما أعلن بنكيران الحرب على سعيد خيرون، رئيس لجنة المالية في مجلس النواب، والرئيس السابق لمجلس القصر الكبير، لأسباب تتعلق بتصفية حسابات قديمة بين الأمين العام للحزب وخيرون الذي ظل نائبا برلمانيا منذ 2002. وبينما رحب العديد من نشطاء “بيجيدي” بترشيح الحمداوي في دائرة العرائش الانتخابية، وهو الذي لا يعرف حتى أسماء الجماعات التي تتشكل منها، فإن قياديين في حركة الإصلاح والتوحيد، أعلنوا تحفظهم من هذا الترشح، ولم ينظروا إليه بعين الرضا، وذلك تخوفا من أن يلتهم السياسي كل ما هو دعوي في المنظور القريب، خصوصا أن العديد من الأسماء التي كانت تنشط في الدعوي سرقها العمل السياسي، أبرزها سعد الدين العثماني وعبد إلاله بنكيران ومحمد يتيم ومصطفى الخلفي وغيرهم من أبناء الحركة التي تحولت إلى مشتل يفرخ السياسيين والبرلمانيين، و”تصدرهم” إلى حزب العدالة والتنمية الذي يستفيد كثيرا من اللقاءات “الدعوية” التي تعقدها فروع الحركة في مختلف مواقعها التنظيمية في الأقاليم، إذ “بركتها” الانتخابية تكون حاضرة، رغم أن روادها وقادتها، يرددون جهرا وعلنا، أنهم بعيدون كل البعد عن السياسة ومشاكلها وأوساخها المتعفنة، وهو ما يكذبه الواقع. وبترشيح الحمداوي وغيره من أبناء الحر كة، يكون الخلط بين الدعوي والسياسي قد عاد، ليقفز إلى الواجهة، ويفتح في شأنه نقاش داخلي بين أبناء الحركة، بين رافض ومؤيد، لكن المؤكد أن تهافت وتسابق بعض كبار رجالات حركة الإصلاح والتوحيد على الترشح، سيكون له ما بعده على مستوى مستقبل الحركة التي بدأت صورتها تهتز لدى الرأي العام الوطني، خصوصا من طرف المتعاطفين معها، بسبب تعدد الضربات التي تتلقاها، تارة بالدوس على الأخلاق من خلال تورط منتمين إليها في قضايا ذات طابع أخلاقي، وتارة بالتهافت على المناصب، لأن فيها منافع كثيرة لأبناء الحركة الذين انتفض العديد منهم بسبب تزكية الحمداوي إلى الانتخابات التشريعية، معبرين عن تخوفهم من نتائج عكسية للترشيح، الذي اعتبروه نسفا لأطروحة الفصل بين الدعوي والسياسي، التي ظلت الحركة ترددها لسنوات ، وتفتخر بأنها كانت من الحركات الدعوية السباقة في المجال، فيما ذهب آخرون إلى القول إن موقع الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح يظل “أكبر من نائب برلماني”. عبد الله الكوزي

غضب داخل التوحيد و الإصلاح بعد تزكية رئيسها السابق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انتعاش الاستثمار في الجامعات الخاصة

إيقاف متهم باحتجاز قاصر وهتك عرضها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات