ملعب البشير يثور على شباب المحمدية

مباراة الديربي بدأت بالخوف والترقب وانتهت بالاشتباكات واجتياح أرضية الميدان كل شيء كان عاديا عند مدخل ملعب البشير بالمحمدية، أول أمس (الأحد). رجل اسمه الخياطي ويلقب بالحاج، يراقب التذاكر والبطاقات والوجوه ويبتسم. ابتسامة تخفي وراءها توجسا كبيرا حول مآل فريق الشباب، الذي يتوقف مصيره على الفوز على جاره اتحاد المحمدية، إذا أراد إحياء بعض الآمال في البقاء بالقسم الثاني. داخل الملعب لا مكان للابتسامة. كان الخوف والترقب على كل الوجوه بالمنصة المخصصة لجمهور شباب المحمدية، رغم أن كثيرا من المشجعين ظلوا يضمرون بعض التفاؤل بأن يتراخى لاعبو الاتحاد لكي يمنحوا الفوز للفريق الجار. بقي هذا التفاؤل حتى آخر لحظة، لكن طريقة لعب شباب المحمدية كانت تقول إنهم لن يفوزوا حتى لو تهاون المنافس."الشعب" يريدكلما اقتربت المباراة من نهايتها، كلما زادت كلمة «حشومة» على الألسن، وزاد الخوف والحسرة في المدرجات. مشجعون أطلقوا العنان لعبارات السب والشتم في حق أعضاء المكتب المسير، ناعتين إياهم بكل النعوت القبيحة، فيما كانت شعارات «الشعب يريد محاكمة المكتب»، و»خرجتوا على الشباب ويا الشفارة» تصدح بقوة في كل لحظة. في الحقيقة كانت هناك عبارات أقبح.مشجعون آخرون لم يكتفوا بالهتاف ضد المسيرين، بل اجتاحوا أرضية الميدان، وعبثوا بشباك المرمى، التي عجز مهاجمو الفريق عن هزها طيلة المباراة، فيما دخل مرافقون ومسؤولون ومنخرطون في اشتباك مع مدرب الاتحاد محمد نجمي، الذي كان بصدد التحدث للإعلاميين قرب كرسي الاحتياط.وهنا سيتدخل مروان نجمي ابن المدرب، والذي كان احتياطيا في مباراة أول أمس للدفاع عن والده، ثم التحق به باقي اللاعبين وأحاطوا به وبالمدرب. اختلط كل شيء وعمت الفوضى، فيما غادر لاعبو الشباب أرضية الميدان محبطين. نجمي: لن أخون ضميرينجمي قال كل شيء في تعليقه على ما حدث، «حاولوا الاعتداء علي. فريقي لعب كرة القدم. وشباب المحمدية نزل منذ دورات. قلت لهم ذلك. وأنا لا يمكنني أن أخون ضميري. هل يريدون مني أن أقول للاعبين اتركوهم يفوزون؟ هذا مستحيل».بالنسبة إلى المقربين من شباب المحمدية، فإنهم كانوا يعتقدون أن فريقهم سيفوز. بعضهم استند إلى عطف محمد الشواف، رئيس اتحاد المحمدية، على فريقهم وتحفيزه للاعبين في بعض المباريات السابقة، والبعض الآخر إلى أن نجمي كان مدربا لفريقهم، ولكن كان لأرضية الميدان رأي آخر.كثيرون بقوا في الملعب، فالمنطقة المختلطة غصت باللاعبين والمرافقين والإعلاميين ورجال الأمن، وآخرين بدون مهمة. هناك من يحاول فض الاشتباكات ومن يحاول مواساة لاعبي الشباب، ومن جاء فقط لمشاهدة «لحظة تاريخية»، فشباب المحمدية لا ينزل كل مرة إلى قسم الهواة. لقد نزل من القسم الأول إلى الثاني في عدة مواسم، لكنه هذه المرة سينزل إلى قسم الهواة.هل نزل شباب المحمدية؟الساعة حوالي السابعة والنصف مساء. غادر الجميع ملعب البشير. موقف السيارات أصبح خاليا، إلا من سيارة أو اثنتين. أكيد أن حسابات عسيرة بدت لدى كثيرين حول ما إذا كان لشباب المحمدية أمل في الدورة الأخيرة لكي ينجو من النزول.لكي لا يكون شباب المحمدية، الذي يتوفر على 33 نقطة، ضمن الفرق الأربعة النازلة، عليه أن يفوز في الدورة المتبقية على ضيفه الراسينغ البيضاوي، وينتظر هزيمة اتحاد تمارة أو جمعية سلا، وألا يفوز اتحاد الفقيه بنصالح ورجاء الحسيمة، قبل الاحتكام إلى فارق الأهداف إذا تساوى أكثر من فريق في مركز واحد، وإلى النسبة الخاصة (نتيجة المواجهات المباشرة) إذا تساوى فريقان في مركز واحد. عبد الإله المتقي

ملعب البشير يثور على شباب المحمدية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تـوقـف مـبـاراة فـي الـدور الـرابـع لـكـأس الـعـرش

أجاكس يقلب الطاولة على تونتي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات