كواليس “تقريعة” الملك لبنكيران

في سابقة منذ تعيينه رئيس الحكومة ينحني لتقبيل يد الملك طلبا للعفو بسبب كثرة انزلاقاته السياسية كشف مشهد ارتماء رئيس الحكومة، على يد الملك لتقبيلها في سابقة من نوعها منذ تعيينه رئيسا للحكومة، حقيقة الغضبة الملكية التي فجرتها تصريحات وسلوكات عبد الإله بنكيران، والتي طالت شخص الملك وأحاديثه الشخصية مع رئيس السلطة التنفيذية. وأظهرت صور الاستقبال الملكي لمناسبة عيد العرش، إصرار بنكيران، الذي وضعه البروتوكول في مقدمة المستقبَلين، على تقبيل يد الملك وهو الذي تعود على الانحناء على كتف الملك، سيرا على العادة البروتوكولية التي سنها جلالته، واستثنت العاملين في سلك الجيش الذين احتفظوا بطقوس تقبيل اليد ولاء وطاعة للقائد الأعلى للقوات المسلحة. ووفق معطيات حصلت عليها «الصباح»، فإن «التقريعة» التي تعرض لها رئيس الحكومة، منتصف الأسبوع الماضي، حضرها امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الذي كان في زيارة خاصة لبنكيران، مشيرة إلى أن سيناريو الغضبة الملكية تابعه العنصر بتفاصيله، بعد أن هم بالمغادرة حين الاتصال الملكي، إلا أن رئيس الحكومة طلب منه البقاء. ورغم كتم الوزير الحركي السابق للحادثة، فإن الخبر شاع بعد أن تحدث بنكيران في الأمر لبعض الوزراء من حزبه العدالة والتنمية الذين تعمدوا تسريب الخبر. ومع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية، توالت الخرجات الخاطئة للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بدأت حينما أصدر الحزب بيانا مناقضا للموقف الرسمي الذي اتخذه المغرب، باسم الحكومة التي يقودها «بيجيدي» نفسه في قضية الانقلاب في تركيا، إذ بدا الأمر كأنه تعبير عن موقفين للحزب نفسه، واحد من داخل الحكومة والآخر من خارجها. وتلاها تصريحات قال فيها «أنا ممطلوبش مني رضا الملك، أنا مطلوب مني رضا الله ووالدتي»، وهي العبارة التي جرت عليه انتقادات واسعة باعتبار أن الملك نفسه لا يهتم بطالب رضا، باعتبار أن له مكانة سياسية ودستورية تخول له صلاحيات يمارسها، وهو ما ألمح إليه الملك نفسه في خطاب العرش الأخير. ويبدو أن الطريقة التي اختار بها رئيس الحكومة الرد على الغضبة الملكية لم تكن موفقة، لا في توقيتها ولا في طريقة تبليغها، فقد جاء تفسيره لتدهور علاقته بالملك في افتتاح ملتقى وطني لشبيبة العدالة والتنمية، وأمام حشد من أنصاره بالكلام على واقعة شخصية وقعت بينه وبين الملك. واستعمل رئيس الحكومة عبارات لا تليق بمقام الملك قائلا «كيقولو سيدنا غضبان عليا..نتوما خرجو من الموضوع…بيني وبينو”، مستطردا «خدمت معاه خمس سنوات، يقدر يكون غضب عليا جوج مرات أو ثلاث»، ومضى في الرد بالقول «مني ليه، اذا كان الملك غاضب عني، وقالها لي مباشرة اقسم بالله ما نزيد معاكم دقيقة». إحسان الحافظي

كواليس “تقريعة” الملك لبنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النفايات تسقط الفريق الحكومي إلى قسم الهواة

مطاردة تنتهي بوفاة وإصابات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات