بنحمزة: من أجل طمأنة المغاربة

قال عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، إن خطاب الملك محمد السادس، ركز في أولوياته على أهمية إعمال الديمقراطية فاصلا رئيسيا لتدبير الشؤون العامة للبلاد. وأوضح بنحمزة في معرض أجوبته على أسئلة "الصباح" أنه بالنظر إلى ترتيب الخطاب الملكي، اتضح أن الحديث عن احترام إرادة الناخبين، يحظى بالعناية، وهو ما تسعى إليه أحزاب الحركة الوطنية، وباقي مكونات الشعب المغربي، إذ لا تنمية بدون ديمقراطية حقيقية، تمنح للمواطن حق الاختيار الحر لمن سيمثله في المؤسسات الدستورية، بعيدا عن منطق التدخل والولاءات والزبونية، التي عادت لتنغص على الشعب فرحته أنه لن يرجع مجددا للعهد السابق. وأكد بنحمزة أن الخطاب الملكي في الجانب المتعلق بحرية الناخبين في الاختيار، هو لأجل إفهام البعض الذين ما يزالوا يحنون إلى ما قبل حكومة التناوب التوافقي، وأنه لم يعد هناك أي مجال للتلاعب بإرادة الناخبين، لإفساد الانتخابات، وتغيير المعطيات، ودعم حزب ضد آخر، والتحكم في اللعبة الديمقراطية، واستعمال النفوذ والمال وغيرها من الطرق التي يعتبر تطبيقها هو رمي المغرب إلى المجهول ضمن كوكبة الدول الغارقة في ما يعرف بالفوضى الخلاقة، التي تخرب وتدمر البلاد. وأضاف بنحمزة أن المغاربة ينتظرون أن يتحقق تراكم سياسي إيجابي بعد مرور 17 سنة على تربع الملك محمد السادس على العرش، وتحقيق الانتقال الديمقراطي عبر حكومة التناوب التوافقي، وليس العودة إلى أساليب الماضي، إذ لا توجد أجوبة حقيقية تطمئن المغاربة أنهم سيتجهون نحو ترسيخ الممارسة الديمقراطية، المؤدية حتما إلى التنمية، وحل أغلب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن دعم مرشحين لحزب معين ضد آخرين، هو وضع غير الأكفاء في مناصب المسؤولية، ومعنى ذلك الدفع إلى انهيار المؤسسات، محذرا من مغبة سلك المنحى النكوصي التراجعي ، لأن الظروف الإقليمية لا تساعد البتة على رفع التحديات في غياب التنافس الديمقراطي الشريف. وقال بنحمزة إن الملك دعا في خطاب العرش، كافة المواطنين إلى تقدير دورهم في عملية من سيملك السلطة غدا باسمهم عندما قال : "إننا أمام مناسبة فاصلة لإعادة الأمور إلى نصابها، من مرحلة كانت فيها الأحزاب تجعل من الانتخاب آلية للوصول لممارسة السلطة، إلى مرحلة تكون فيها الكلمة للمواطن، الذي عليه أن يتحمل مسؤوليته، في اختيار ومحاسبة المنتخبين". أحمد الأرقام

بنحمزة: من أجل طمأنة المغاربة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

محاربة الفساد... الشفوي

النزاهة في مرمى حصاد والرميد

مقالات ذات صلة