وصفة المغرب لمواجهة الإرهاب أمام الاستخبارات العالمية

الحموشي بسط أمام قادة المخابرات الدولية بروسيا مشكل العائدين من سوريا ودعا إلى توطيد التعاون أمام قادة المخابرات لـ 160 دولة، ألقى عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، كلمة مطولة، أول أمس (الخميس) بسان بيترسبورغ في روسيا، بسط فيها مجمل التحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية في محاربة الإرهاب. ودعا الحموشي، الذي ترأس وفدا من الاستخبارات المغربية، إلى إبعاد الحسابات السياسية الضيقة للدول في مواجهة خطر الإرهاب، مؤكدا أن نجاعة محاربته تفرض التعاون الدولي الوثيق. وأثناء استعراضه للتجربة المغربية لمكافحة الإرهاب، التي كانت محط تنويه من الحاضرين، في اللقاء الذي استمر يومين وانتهى أول أمس، ذكر عبد اللطيف الحموشي، إشكالية تدبير عودة المقاتلين المنضوين تحت لواء مختلف التنظيمات والجماعات الإرهابية نحو بلدانهم الأصلية أو بلدان الإقامة، سيما أن التجارب أثبتت ميول واستعداد الأشخاص العائدين من بؤر التوتر للقيام بأعمال تخريبية تنفيذا للأجندات الهدامة للتنظيمات التي ينتمون إليها. وانطلق الحموشي في كلمته التي ألقاها أمام وفود استخبارات العالم، بالحديث عن التجربة المغربية في مجال تدبير وتتبع الجهاديين العائدين من بؤر التوتر. واستعرض المتحدث نفسه جهود الأجهزة المغربية في التعامل مع عودة «الجهاديين» المغاربة، منذ 2002، بعد الحرب في أفغانستان إلى وقتنا الحالي بعد تأسيس ما يسمى تنظيم الدولة في الشام والعراق، ومدى ثبــــــــــوت وجود مخاطر أمنية جمة مرتبطة أساسا بقدرة العائدين على التنسيق في ما بينهم، ونسج شبكة من العلاقات والارتباطات بالتنظيمات الإرهابية. وثمن أليكسندر بورتيكوف، الرجل القوي في مجلس الأمن القومي الروسي، منسق عمليات مكافحة الإرهاب، جهود المملكة في التعاون الدولي، كما أشاد بالتجربة المغربية في مكافحة الجريمة الإرهابية ومختلف الإجراءات المبذولة في هذا المجال. وحظي الوفد المغربي، بجلسة خاصة مع أليكسندر بورتيكوف، الذي يشغل في الآن نفسه منصب رئيس المخابرات الداخلية الروسية، إذ تبادل حديثا مطولا مع رئيس الوفد المغربي تطرقا فيه إلى مختلف جوانب التعاون الأمني الاستخباراتي. ولم يتوقف الحموشي عند استعراض التجربة المغربية في محاربة الإرهاب، بل تطرق موازاة مع ذلك إلى مجمل الجهود التي بذلتها المملكة، من خلال إنجاز أوراش اجتماعية واقتصادية وهيكلة الحقل الديني، بهدف اجتثاث الأسباب التي تغذي الإرهاب وتساعد على الاستقطاب. وشارك المغرب في أوراش ملتقى قادة مخابرات العالم، بمداخلة تطرقت إلى العمليات الانتحارية، مستعرضة الواقع ومستخلصة الدروس التي أفادت الأجهزة الأمنية في مواجهتها. كما كشفت المقاربة الدينية والنفسية للظاهرة، والمستويات الفكرية للانتحاريين، وكذا خلاصة الدراسات المنجزة من خلال التجارب المغربية في مواجهة الانتحاريين. المصطفى صفر

وصفة المغرب لمواجهة الإرهاب أمام الاستخبارات العالمية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

20 مليارا لمحاربة الشغب

البيت الأبيض يخطط لتعميم نموذج "بيجيدي"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات