البيت الأبيض يخطط لتعميم نموذج “بيجيدي”

مسؤول رفيع المستوى أعرب عن توجسه من خطورة الموقف لأنه سيؤثر بشكل "كارثي" في الانتخابات المقبلة رصد تقرير صادر عن المعهد الإيطالي للدراسات الدولية توجها مشتركا بين باراك أوباما الرئيس الحالي للولايات المتحدة وهيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي لحكم البيت الأبيض بداية من يناير المقبل، لنشر تجربة حكم العدالة والتنمية في باقي الدول العربية، بداعي أن التجربة المغربية مع الإسلاميين المعتدلين أصبحت تشكل نموذجا متفردا في المنطقة. ولم يخف مسؤول مغربي رفيع المستوى توجسه من خطورة المواقف الأمريكية المتسربة من كواليس مراكز التفكير ومعاهد الدراسات الإستراتيجية المقربة من الحزب الديمقراطي من التأثير على الانتخابات البرلمانية المرتقبة في أكتوبر المقبل، متوقعا أن تسهم الرسائل غير الرسمية المسربة من البيت الأبيض في ترجيح كفة «بيجيدي» بشكل «كارثي». وكشف التقرير المذكور أن فرضية صعود إسلاميين بميولات جهادية متطرفة جعلت الإدارة الأمريكية الحالية والمقبلة إذا فازت كلينتون تفكر في إعمال إستراتيجية مشتركة تحمل اسم «الجدار الواقي» تهدف إلى دعم تجربة بنكيران ونشرها، موضحا أن المخطط الأمريكي يرتكز على الدعم المباشر للإسلاميين المعتدلين قصد الدفع في اتجاه تجديد النخب الحاكمة والحد من انتشار الأفكار المتطرفة بين الشعوب المعنية. واعتبر التقرير، الذي حمل توقيع عدد من الباحثين أبرزهم روبيرت سبراغبورغ، مدير معهد «كينغس كوليج» البريطاني، أن الإدارة الأمريكية استفادت من تجربة العدالة والتنمية، الذي تمكن من إتمام ولايته الحكومية، وعدلت إستراتيجيتها الأولية التي كانت تهدف إلى تغيير الأنظمة المستهدفة، على اعتبار أن «بيجيدي» نهج سياسة التغيير في ظل الاستمرارية. وتتزامن التسريبات المذكورة مع إعلان وزيرة الخارجية السابقة، أول أمس (الخميس)، رسميا ترشيح الحزب الديموقراطي لها للانتخابات الرئاسية لسنة 2016، إذ أعلنت أمام حشد من الأنصار أن «أمريكا توجد مرة أخرى في مرحلة حاسمة من تاريخها» وأن «الأوان حان لنتخذ القرار إن كنا نريد أن نعمل معا حتى نتمكن من النهوض جميعا»، محذرة من «القوى التي تسعى إلى التفرقة بيننا وزعزعة أواصر الثقة والاحترام التي تجمعنا»، مشيرة إلى أن «الأمريكيين، مهما كانت أصولهم أو توجهاتهم، مدعوون للعمل معا، في احترام ووئام، بهدف النهوض بالولايات المتحدة». وأشارت إلى أن أي أحد يتابع المستجدات سيدرك حجم التهديدات والاضطرابات التي نواجهها من بغداد إلى كابول ونيس وباريس، مرورا ببروكسيل وسان بيرناردينو وأورلاندو، مشددة على «أننا نواجه أعداء لدودين يتعين علينا هزمهم» مضيفة أنه في مثل هذه الظروف « من الطبيعي أن يكون الأشخاص قلقين وفي الوقت ذاته يبحثون عن الأمان وقيادات مستقرة وعازمة». ويقبولها رسميا ترشيح حزبها، تكون كلينتون قد خطت خطوة غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة، إذ يرتقب أن تنتهي بالحصول إلى تنصيبها أول امرأة تحكم البيت الأبيض، إذ لم يسبق أن ترشحت أمريكية لخوض فصول المعركة النهائية بين الحزبين السياسيين الرئيسيين، الديمقراطي والجمهوري في السباق إلى المكتب البيضاوي، وذلك بعد 230 عاما على بداية نظام الحكم الأمريكي. ياسين قُطيب

البيت الأبيض يخطط لتعميم نموذج “بيجيدي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وصفة المغرب لمواجهة الإرهاب أمام الاستخبارات العالمية

انتهى الكلام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات