“طوفان أخضر” يطالب حسبان بالرحيل

وقفة ثانية بالوازيس في ظرف 48 ساعة هددت الرئيس بالتصعيد إذا رفض الرحيل عرف مركب الوازيس الخاص بالرجاء الرياضي، وقفة احتجاجية ثانية في 48 ساعة، شارك فيها الآلاف من أنصار الفريق الأخضر، مطالبين برحيل الرئيس الحالي سعيد حسبان. وشهدت الوقفة شعارات قوية استهدفت حسبان، ومهددة إياه بالتصعيد إذا استمر في قيادة الفريق الأخضر، فيما عبر المشاركون فيها عن غضبهم من تصريحات الرئيس السابقة، بخصوص "الإلترات" والأزمة المالية التي يعيشها الرجاء. وأمام هذا الوضع، اضطر رجال الأمن إلى تطويق المركب على مدار 24 ساعة، وذلك لتفادي اقتحامه كما حدث في سنوات سابقة، علما أن الفريق الأخضر سافر على عجل إلى إفران، من أجل الدخول في معسكر إعدادي للموسم الجديد بعيدا عن الضغط. "غير إشاعة" ومن بين الشعارات التي نودي بها في الوقفة، "حسبان من المقاطعات والجماعات ... الرئيس غير إشاعة"، إذ عبرت الجماهير التي شاركت في الوقفة، عن رفضها لحسبان منذ الوهلة الأولى، لاعتبارات عديدة، منها انتماؤه الحزبي، رغم أن الأخير اعترف باعتزاله السياسة في الوقت الراهن، وذلك من أجل التفرغ لمشكل الرجاء. وقالت الجماهير التي شاركت في الوقفة، إنها ترفض الطريقة التي مر فيها الجمع الأخير، وصعود حسبان رئيسا بسبب غياب أي منافس، وذلك بعدما قدم الرئيس السابق محمد بودريقة استقالته. واعتبرت الجماهير الخضراء، أن حسبان أبان عن محدوديته أمام أزمة الرجاء بعد مرور شهر فقط عن رئاسته للفريق، بعدما اضطر اللاعبون إلى الإضراب عن التداريب بسبب عدم تسلم مستحقاتهم المالية، والتي فاقت 3 ملايير سنتيم، علما أن رشيد الطاوسي يجري تداريبه حاليا بلاعبي الأمل وبعض الانتدابات الجديدة. وحملت الوقفة ذاتها، شعارات طالبت كل الجماهير واللاعبين القدامى بالتحرك لإنقاذ الفريق، من خلال اتحادهم ليتسنى لهم إقامة برنامج واضح المعالم، فيما شددت على ضرورة خلق تنسيقية جماهيرية، من أجل "الدفاع عن الرجاء في الوضع الراهن". غياب السيولة ومن بين الأمور التي أغضبت جماهير الرجاء، غياب السيولة المالية للرئيس الجديد للنادي، إذ لاموه على عدم تسليم اللاعبين أجورهم ومستحقاتهم، وذلك من أجل وقف الإضراب وبدء استعدادات الموسم المقبل في أحسن حال. وقالت الجماهير الخضراء، إنها انتظرت تحركا من الرئيس الجديد، من أجل مواجهة الأزمة المالية بالدرجة الأولى، وإذا به يخرج بتصريحات صدمت مناصري الفريق، بالقول إن ديونه قاربت 17 مليار سنتيم. وقال حسبان في وقت سابق، إن اللاعبين ينتظرون صرف أكثر من 3 ملايير سنتيم، وهو أمر صعب في الوقت الراهن، غير أنه وعدهم بتسلم بعض من رواتبهم المتأخرة قبل الدخول في معسكر إفران. ولم تستثن الجماهير في وقفتها اللاعبين المضربين، إذ لامتهم على تصرفهم، ونددت في شعاراتها بعدم الحضور إلى التداريب احتجاجا على عدم تسلم مستحقاتهم، ما يسيء إلى صورة النادي. الرحيل أو التصعيد وأمام هذا الغضب الكبير، أصرت جماهير الرجاء على رحيل حسبان في الأيام القليلة المقبلة، من أجل وقف الاحتجاجات، وإلا فإنها ستصعد مستقبلا. ورفعت جماهير الرجاء أيضا، شعار "باسطا"، الذي انتقده حسبان في ندوته الأخيرة، وقال إنه سبب الأزمة التي يعيشها الرجاء حاليا، بسبب قطعه مع الماضي، وانتخاب مكتب مسير جديد. ولم تستسغ الجماهير الخضراء تصريحات حسبان، لتحضر شعارات سابقة، حملتها في ملعب محمد الخامس احتجاجا عليه، رفع بعضها أطفال صغار، يحبون الرجاء. وعاين "الصباح الرياضي" بعض الجماهير الغاضبة، التي دعت إلى اللجوء إلى طرق أخرى تصعيدية ضد حسبان، من قبيل الاعتصام أمام مركب الوازيس إلى حين إعلان رحيله على طريقة الربيع العربي، فيما فضلت أخرى منحه مهلة الأسبوع المقبل، قبل اتخاذ قرارات أكبر. بلاغ حسبان ولعلمه بغضب الجماهير الرجاوية، بسبب تصريحاته الأربعاء الماضي بخصوص الفصائل، خرجت إدارة الرجاء ببلاغ من أجل "توضيح رأي الرئيس في الإلترات"، جاء فيه أن الأخير لم يشأ مهاجمتها. وقال البلاغ إن الرئيس «يكن كل الاحترام والتقدير لما قدمه جمهور الرجاء ويقدمه من تضحيات، في سبيل دعم ناديه العريق سواء على مستوى الدعم المادي، أو على مستوى التشجيع والفرجة بالمدرجات». وأضاف البلاغ أن «الرئيس أشار باقتضاب في كلمته إلى أن وزارة الداخلية، وحسب بلاغ صدر عنها، قامت بحل جميع الفصائل المساندة للأندية الوطنية بصفة عامة، وبالتالي أصبح من الواجب التعامل معها حسب ما يمليه القانون». واعتبر حسبان أنه أسيء فهم قصده، وأنه لم يقزم حجم «الإلترات» ولم يقلل من حجمها، رغبة منه في امتصاص الغضب. وسبق لحسبان أن قال في ندوة الأربعاء، إنه يحترم الجماهير الرجاوية الحقيقية، التي تدعم النادي في الأفراح والأحزان، فيما يشك في «تاراجويت بعضها»، والتي تظهر في الأزمات فقط. الأمن يدخل على الخط وأمام هذا «الطوفان الأخضر»، دخل الأمن على الخط من أجل حماية مركب الرجاء، إذ حال في وقفة أول أمس دون الاقتراب من أبواب الملعب، فيما طوق المكان للحفاظ على الأمن. وحضر عشرات رجال الأمن إلى المكان، بمجرد بداية الوقفة، وذلك لتفادي أي اقتحام للملعب أو أعمال شغب، إذ لم تسجل أي حالات خطيرة باستثناء بعض المناوشات، انتهت دون مشاكل. ومن المقرر أن يبقى رجال الأمن قرب ملعب الوازيس 24 ساعة، وذلك خوفا من وقفات احتجاجية جديدة غير معلنة، علما أن الفصائل ترفض الإفصاح عن تاريخ وقفاتها على مواقع التواصل الاجتماعي أو وسائل الاتصال الأخرى، بسبب المراقبة الأمنية المشددة. ويأتي حضور الأمن الكثيف في جوانب مركب الوازيس، في الوقت الذي سافر فيه الفريق الأخضر إلى إفران، للدخول في معسكر إعدادي للموسم الجديد، في غياب أبرز العناصر، التي شكلت العمود الفقري للنادي في المواسم السابقة. إنجاز: العقيد درغام

“طوفان أخضر” يطالب حسبان بالرحيل

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مافيات المغرب...حرب الجريمة المنظمة

سطو وتبييض أموال وجرائم معلوماتية

مقالات ذات صلة