احتجاجات صاخبة بأكلموس

"زنكة زنكة...دار دار...أكلموس في خطر"، على وتيرة هذا الشعار تتواصل الاحتجاجات بقرية أجلموس بإقليم خنيفرة منذ بداية أبريل الجاري، للمطالبة بإلغاء قرار جديد يلزم السكان بأداء ضرائب جماعية، إذ وجد السكان أنفسهم بين ليلة وضحاها مطالبين بأداء مبالغ مالية يختلف قدرها من حي إلى آخر، رغم أن القرية لا تستفيد من أي خدمات سواء ما يتعلق بالنظافة أو قنوات الصرف الصحي أو تبليط الأزقة أو غيرها من الخدمات التي تهم البنية التحتية في المنطقة. ونزل القرار ثقيلا على رؤوس السكان، الذين خرجوا بتلقائية في مسيرة احتجاجية باتجاه الجماعة للمطالبة أولا بتوضيح حيثياته، خاصة أن القرية تعيش حالة تهميش كبرى سواء من طرف الجماعة أو العمالة التي تضعها في آخر مكان في طابور الانتظار. إذ سبق أن طالب سكان أجلموس العمالة بإيلائها اهتماما أكبر على غرار باقي المدن والقرى التي تنتمي إلى ترابها، إلا أن الرد لم يختلف كثيرا عن ذاك الذي تلقاه السكان من العمال الاسبقين الذين تعاقبوا على عمالة خنيفرة، ليركن السكان إلى الصمت والاستسلام لقدر الإقصاء والتهميش قبل أن يوقظ فيهم قرار الضريبة حركة احتجاجية واسعة قد تتطور إلى اعتصام أمام العمالة، ثم مسيرة إلى الرباط لإثارة انتباه المسؤولين المركزيين إلى المعاناة الحقيقية التي يعيشها سكان أجلموس منذ سنوات طويلة. من جهته، أوضح بيان أصدرته بعض جمعيات المجتمع المدني بالقرية الصغيرة، إنه في ظل "الإصلاحات التي تسعى إليها الدولة لمحاربة الهشاشة والفقر وتحسين عيش المواطن، فوجئ سكان أجلموس بفرض ضرائب جديدة عليهم، وذلك في الوقت الذي يشكو فيه السكان التعسف والإقصاء"، وأضاف البيان أن القرية لا تستفيد إلا من خدمات طبيب واحد، في مركز صحي صغير، علما أن أغلب مرضى القرى المجاورة والبوادي يلجؤون إلى المكزر نفسه، كما تعيش بعض أحياء القرية ظلمة دامسة نتيجة غياب الإنارة العمومية، وغياب أيضا قنوات الصرف الصحي، فيما لا يجد شباب القرية مكانا يلجؤوون إليه في أوقات فراغهم، نتيجة عدم وجود دار شباب تحتضنهم، وتصقل مواهب بعضهم، كما تعاني أغلب أقة الأحياء انعدام التبليط. وأكد البيان نفسه أن 75 في المائة من أبناء القرية يعانون البطالة. ونبهت الجمعيات ذاتها إلى نسبة الفقر في المنطقة، التي لا تتوفر على أي معمل يمكن أن يمتص نسبة ولو ضئيلة من اليد العاملة.ولكل ذلك، يقول البيان، لا يحق للجماعة أن تطالب السكان بضريبة عن خدمة لا تقدمها أصلا، "السكان يتدبرون أحوالهم من تلقاء أنفسهم، إذ يتضامنون بجمع مبالغ مالية لتبليط أزقتهم وإصلاح ما تفسده الفيضانات، ورغم ذلك مازال المرور من بعض الأزقة بمثابة مغامرة نتيجة كثرة الحفر وتراكم الحجارة نتيجة الفيضانات الأخيرة". ضحى زين الدين

احتجاجات صاخبة بأكلموس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مهاجرات يطالبن بمصالحة أجيال المهاجرين مع الوطن

حضور محتشم في أول أيام ملتقى الطالب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات