شهرتي في أمريكا حرمتني من الجمهور المغربي

الممثلة سمية أكعبون قالت إنها تتمنى أن ينال مسلسل "وعدي" في جزئه الثاني النجاح الذي حققه سابقه قالت الممثلة سمية أكعبون، إن من بين الأسباب التي أخرت تعرف الجمهور المغربي عليها أنها لم تشتغل كثيرا في الميدان السينمائي والتلفزيوني بالمغرب مقابل تألقها في الأفلام الأمريكية. وكشفت أكعبون في حوار أجرته معها «الصباح»، أن نجاح الجزء الأول من مسلسل «وعدي» جعل التخوف من عدم الحفاظ على النجاح المكتسب خلال الجزء الثاني يساورها وجميع طاقم المسلسل. في ما يلي تفاصيل الحوار: < اكتشفك الجمهور المغربي من خلال مسلسل «وعدي» و»مقطوع من شجرة» رغم أنك ممثلة في أفلام أمريكية ما سبب هذا التأخير في الاكتشاف؟< من بين الأسباب التي أخرت تعرف الجمهور المغربي على سمية أكعبون، أنني لم اشتغل كثيرا في الميدان السينمائي والتلفزيوني بالمغرب، لأنني هاجرت بلدي وأنا صغيرة إذ لم يكن سني يتجاوز 14 سنة. اشتغلت في المسرح والتلفزيون والأفلام الأجنبية وفي تلك الفترة لم تكن هناك فرص العمل بالمغرب متاحة لكي يمكن لي الاعتماد عليها في تدبر مصاريف الحياة اليومية مقارنة بالوضع الحالي الذي عرفت فيه الإنتاجات والعروض تحركا كبيرا، إضافة إلى أن المدارس الفنية التي كنت أرغب في ولوجها لم تكن في المغرب، ولذلك برز اسمي أكثر في الخارج وبالتالي حرمتني شهرتي في أمريكا من الجمهور المغربي الذي لم يكن يظن أن هناك ممثلة مغربية اسمها سمية أكعبون.للأسف المخرجون المغاربة لم يكونوا يستدعوني إذ منذ أن اشتغلت مع الجيلالي فرحاتي وفريدة بليزيد توقف عملي مع المخرجين المغاربة. لا أدري ما السبب بالضبط لكن هناك من كان يعتقد أن تمثيلي بالسينما الأمريكية سيجعلني أطلب أجرا عاليا للمشاركة في الأعمال المغربية، وهذا خطأ لأنني يشرفني خدمة وطني من زاوية الفن. < يعني أن الأحكام المسبقة التي كونها عنك المخرجون ساهمت في غيابك؟< بطبيعة الحال الصورة التي تكونت لدى باقي المخرجين المغاربة بخصوصي جعلت عودتي إلى الساحة الفنية المغربية تتأخر، لكن اليوم أظن أن هناك جيلا جديدا من المخرجين المغاربة الراغبين في اكتشاف وجوه جديدة، رغم أننا لسنا وجوها جديدة في الميدان وإنما في المغرب. ورجوعي إلى المغرب جاء تنفيذا لرغبتي في أن يكتشف ابني البالغ من العمر 11 سنة ثقافة بلد والدته إذ أصبح اليوم يتقن الحديث والكتابة باللغة العربية كما كنت أسعى إليه.< كيف جاء التحاقك بالسينما الأمريكية؟< التقيت بالفنان الكبير موريس جار واقترح علي السفر إلى بروكسيل لدراسة الفن، ومن حينها بدأت مسيرتي الفنية، إذ مباشرة بعد التخرج كنت أقدم عروضا وخلال هذه العروض تكتشفني الجمهور منهم من يقترح اسمي على مخرجين، وبعدها التحقت بالميدان السينمائي والتلفزيوني. وبعدها قررت أن ألتحق بمدرسة «لوفت استوديو» بالولايات المتحدة الأمريكية التي اجتزت فيها امتحانا وخلال قبولي كنا خلال كل ثلاثة أشهر نقدم مسرحية، وبعد مشاركتي الأولى سلطت علي الصحافة ووسائل الإعلام الضوء وهو ما جعل العروض تتقاطر علي.< هل مشاركتك المتعددة في مجموعة من الأعمال الأمريكية مرتبطة بفرضك لاسمك أم أن زواجك بالمخرج البريطاني بيتر غودجير هو من فتح لك أبواب العروض؟< لا علاقة لزواجي بالمخرج البريطاني بيتر غودجير بتألقي في الأفلام الأمريكية لأنني عندما تعرفت على زوجي كنت حينها أقدم مسرحياتي في نيويورك وكان لي اسم في الساحة الفنية الأمريكية وكان هو أيضا مخرجا معروفا وكان كل منا معجب بعمل الآخر، ورغم ذلك لم نتجاوز المشاركة في عملين معا. ليس هو من ساعدني أو أنا التي ساعدته في ما وصلنا إليه من نجاح، وإنما كان كل واحد منا مستقلا بذاته في الميدان الفني. < نجاح الجزء الأول من مسلسل «وعدي» جعل مسؤولية الحفاظ على هذا المكتسب تتضاعف، ألا يشكل ذلك تخوفا لديكم بشأن إمكانية الفشل؟< بطبيعة الحال التخوف من عدم الحفاظ على النجاح المكتسب يساورني وجميع طاقم المسلسل لأن أي ممثل يسعى إلى النجاح وإلى الظفر برضا واستحسان الجمهور يظل رهينا للقلق والتفكير العميق في الخطوات التي قام ويقوم بها، وخلال الجزء الثاني من «وعدي» أتابع الحلقات التي تبث في رمضان الحالي وأنا أتمنى أن يكون في مستوى تطلعات الجمهور.< هل يمكن اعتبار الأعمال المغربية التي شاركت فيها أخيرا مصالحة مع الساحة الفنية المغربية بعدما كنت مظلومة من قبل المخرجين المغاربة؟< أظن أن كل فرصة تأتي في وقتها إذ نحن مسيرون ولسنا مخيرين، وبالتالي عودتي للمشاركة في الأعمال المغربية هي بمثابة إحقاق للحق في خدمة الفن المغربي الذي أعتز بالانتماء إليه، فرغم مشاركاتي المتعددة في الأفلام الأمريكية إلا أن الشوق إلى تجسيد عدة أدوار في المسلسلات والأفلام المغربية يظل هاجسي الأول فالرجوع إلى الأصل أصل مهما طال الزمن. كما سبق أن قلت لك هناك من المخرجين المغاربة من كان يظن أنني سأطلب أجرا خياليا نظير مشاركتي في أعماله أو أنني متعجرفة بعد تجربتي التي قضيتها في الخارج رفقة ممثلين عالميين، وبالتالي هذا ما جعلني أغيب كل هذه المدة عن الساحة الفنية بالمغرب.أجرى الحوار: محمد بها

شهرتي في أمريكا حرمتني من الجمهور المغربي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"كاف ونون" جديد رأفت في رمضان

بنكيران أميرا بمنطقة الرباط

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات