الحليمي: 59 % من الأطفال العاملين يزاولون أشغالا خطيرة

المندوب السامي للتخطيط قال إن قطاع البناء والأشغال العمومية الأكثر خطورة حذر أحمد الحليمي المندوب السامي للتخطيط، في مذكرة كشفت، في سابقة هي الأولى من نوعها، واقع الأعمال الخطيرة التي يزاولها الأطفال بالمغرب، من تنامي ظاهرة تشغيل الأطفال في أعمال تهدد سلامتهم وصحتهم البدنية أو تمس سلوكهم الأخلاقي.وفي السياق ذاته، كشفت المندوبية السامية للتخطيط، التي رفعت سن هذه الفئة العمرية إلى 17 سنة بعدما كانت محددة في 15 سنة أن الأعمال الخطيرة همت 193 ألف طفل، تتراوح أعمارهم بين 7 و17 سنة خلال سنة 2015، «ما يمثل 59 % من الأطفال العاملين وحوالي3 % من مجموع أطفال هذه الفئة العمرية»، علما أن 80 % منهم يوجدون بالوسط القروي و78 % ذكور و75,3 % منهم تتراوح أعمارهم ما بين 15 و17 سنة. ونبهت المندوبية في السياق ذاته إلى أن أكثر القطاعات التي تمثل فيها نسبة الأطفال المعرضين للأخطار مستويات عالية، كان قطاع «البناء و الأشغال العمومية» بـ 93 %، فيما تصل هذه النسبة إلى 84 % بقطاع «الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية» و 81% بقطاع «الخدمات» و 50 % بقطاع «الفلاحة، الغابة والصيد». واستنادا إلى آخر معطيات البحث الوطني حول التشغيل، نبهت المندوبية إلى أن حوالي 40 ألف طفل من بين الأطفال الذين يشتغلون في الوسط الحضري، و154 ألف طفل من الذين يشتغلون في الوسط القروي يزاولون أعمالا خطيرة، «ما يمثل 86 % من الأطفال العاملين بالمدن و54,8 % بالقرى». وفيما يفوق عدد الأطفال الذكور الذين يزاولون أعمال خطيرة 150 ألف طفل، يمثلون 70,8 % من الأطفال الذكور النشيطين المشتغلين، يتقلص عدد الطفلات اللواتي يزاولن أعمالا خطيرة 42 ألف فتاة، يمثلن حوالي 40 في المائة من الطفلات العاملات. ومن جهة أخرى، يتردد 19,3 % من بين الأطفال الذين يزاولون عملا خطيرا، على المدرسة، فيما انقطع 71,7 % عن الدراسة و9 % لم يسبق لهم أن التحقوا بالمدرسة . وأوضحت المندوبية أن طبيعة العمل الخطير تتباين حسب وسط الإقامة وتتمركز ببعض القطاعات الاقتصادية، فبالمناطق القروية، 76,4 % من هذا النوع من العمل توجد بقطاع الفلاحة والغابة والصيد، وتتمركز في المدن بقطاع الخدمات بنسبة تصل إلى 52,7 % و30,5 % بقطاع الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية. وحسب الحالة في المهنة، خلصت المندوبية إلى أن 66 % من الأطفال الذين يزاولون عملا خطيرا بالوسط القروي يعملون مساعدين عائليين و20 % كمستأجرين. وبالوسط الحضري، حوالي نصف هؤلاء الأطفال هم مستأجرون وأكثر من الربع ويمثل المساعدون العائليون %15.في المقابل، أبرزت المندوبية أنه في الوقت الذي تهم فيه نسبة الأعمال الخطيرة بالمغرب حوالي 3 في المائة من مجموع الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 7 و17 سنة، فإنها تبلغ حوالي 5 % على المستوى الدولي، منتقلة من 4,1% على مستوى منطقة «آسيا المحيط الهادي» إلى 4,7 % بمنطقة «الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» لتصل إلى 10,4 % بمنطقة «إفريقيا جنوب الصحراء».هجر المغلي

الحليمي: 59 % من الأطفال العاملين يزاولون أشغالا خطيرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الضرائب تطارد المتهربين في المحافظة العقارية

والي الرباط يلغي صفقات لأسباب غامضة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات