دخل تجار سوق بياضة الشهير على المستوى الوطني، الواقع بمنطقة نفوذ باشوية المشور بالبيضاء، في سلسلة احتجاجات وإضرابات يومية، منذ أمس (الثلاثاء)، ما سيحرم البيضاويين، يوميا، من حوالي 6 ملايين بيضة. ويساهم في ارتفاع أسعار هذه المادة الحيوية (المرتفعة أصلا)، التي يكثر الطلب عليها خلال رمضان.ويغطي هذا السوق العتيق الذي يضم 21 محلا كبيرا لبيع الجملة توجد فوق ملك يطلق عليه ملك نيكولاس الكائن بزنقتي حمام الأنف والبشير الإبراهيمي بعمالة الفداء مرس السلطان، ثلث الإنتاج والاستهلاك الوطني من البيض الذي يصل إلى حوالي 18 مليون بيضة يوميا، حسب إحصائيات صادرة عن الجمعية الوطنية لمنتجي بيض الاستهلاك، كما يشغل حوالي 400 مستخدم.ومن المقرر أن تؤزم هذه الوقفات والإضرابات حركية إنتاج وبيع واستهلاك هذه المادة في ما تبقى من أيام رمضان، ويربك توقعات المهنيين وأصحاب الضيعات الذين يعولون على رمضان لتعويض خسارات بداية الموسم الحالي، حين عصف مرض أنفلونزا الطيور "إتش9 إن2" بعدد من الوحدات الإنتاجية، وهلكت الأوبئة مجموعات كبيرة من الدجاج، وتحديدا أمهات الدجاج المنتجات للبيض والفراخ.وعلمت "الصباح" أن اجتماعا طارئا عقد أخيرا، بالمركز العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن، ترأسه الكاتب العام للاتحاد العام ورئيس جمعية التضامن لتجار وحرفيي ومهني منطقة بياضة، خصص لمناقشة مصير السوق التاريخي والوحيد بالمغرب المخصص في بيع البيض بالجملة، إذ اتهم المهنيون شركة عقارية بمحاولة إقباره عبر وضع يدها على "ملك نيكولاس".يوسف الساكت