يجري مسؤولو شركة فرعية للخطوط الملكية المغربية، منذ بداية رمضان، تحريات سرية وبحثا داخليا، الغاية منه جمع أكبر عدد من المعطيات عن مسؤول بالشركة تلاحقه شبهة منافسة غير شريفة وغير قانونية للشركة الأم، واستغلاله لمنصبه الإداري والنقابي لإبرام صفقات باسم شركته الخاصة مع شركات تنظم رحلات خاصة من مطار محمد الخامس نحو وجهات عديدة.واستنادا إلى معطيات حصلت عليها "الصباح"، توصل مسؤولو شركة للتموين، تابعة للخطوط الملكية، قبل رمضان الجاري بأيام، بمعلومات عن "ممارسات غير قانونية" يمارسها مسؤول بالشركة، عمد إلى تأسيس شركة لها الأهداف ذاتها للشركة التي يعمل بها مسؤولا، سيما تموين شركات النقل الجوي، ما جعله يستغل منصبه ويبرم صفقات مع شركات للطيران الخصوصي، قصد تموين رحلاتها بالمأكولات والمشروبات.وأكدت مصادر متطابقة لـ "الصباح" أن المسؤول موضوع البحث، أسس شركة، نهاية يوليوز الماضي، وشرع في استغلالها، بعدما اختار لها مقرا رئيسيا بشقة بالسكن الاجتماعي بعمالة عين الشق، هدفها "التسيير والاستغلال التجاري والصناعي"، بالإضافة إلى استغلاله لأطر وعمال شركات المناولة التي تربطها عقود عمل مع شركته الأم، سيما الأطر التي أضحت لها دراية بالعمل في تموين الرحلات الجوية، ويتسبب لها في الطرد، قبل أن يعمد إلى تشغيلها في شركته.ووفق مصادر متطابقة، فإن المسؤول استغل أيضا منصبه في الحركة النقابية، ما جعله يثير مشاكل كثيرة لمموني الشركة التي يعمل بها إطارا، ويرفض، في كثير من المرات، استلام السلع بدعوى عدم مطابقتها أو قلتها، رغبة منه في جعل شركته الأم تعاني خصاصا في تموين الرحلات الجوية لشركات عالمية، ما يتيح له الفرصة لتشغيل شركته الخاصة، فضلا عن استغلاله البريد الإلكتروني للشركة التي يعمل بها لربط الاتصال بشركات طيران وجعلها زبناء لشركته الخاصة، ومقرها بالبيضاء.سليمان الزياني (النواصر)