اختصاصي في أمراض الكبد والجهاز الهضمي قال إن الإفراط في تناول العسل يسبب المرض الإصابة بحرقة المعدة من المشاكل التي يعانيها الكثير من المغاربة خلال رمضان، ما سبب ذلك؟< الحرقة هي عبارة عن إفرازات أسيدية تفرز بشكل كبير بعد امتلاء المعدة بالأكل ، وهو ما يسمى ارتداد المريء، أي ارتداد عصارة المعدة وأحماضها من المعدة إلى المريء ثم إلى الفم. وتغير النظام الغذائي خلال شهر الصوم من أهم أسباب الإحساس بالحرقة، سيما إذا كان الشخص يستهلك الدهنيات بشكل كبير وبعض المواد مثل مركز الطماطم الذي تعد به بعض الأطباق الأكثر استهلاكا خلال رمضان، من قبيل "الحريرة"، إضافة إلى الإفراط في تناول العسل الذي يسبب أيضا الحرقة.< هل كمية المواد المستهلكة تسبب المرض؟< بطبيعة الحال، ففي الوقت الذي يستهلك فيه الشخص كمية كبيرة من الأطعمة ولفترة قصيرة، اعتقادا أنه بذلك لن يشعر بالجوع خلال ساعات الصوم، يتمدد حجم المعدة، وبالتالي يتوسع فمها. فالأكل الكثير لا يحمي من الجوع، فكلما تناول الشخص كمية كبيرة من الأطعمة كلما تخلصت المعدة منها بشكل أسرع، بعدما تتوصل بإشعار من المخ من أجل إفراغ نفسها استعدادا للوجبة المقبلة، وهذا ما يفسر الإحساس بالجوع.< هل السمنة من عوامل الإصابة بالحرقة»؟ < كلما زاد وزن الشخص، كلما كانت المعدة كبيرة الحجم، وبالتالي فمها سيكون أوسع، وهذا ما يسبب ارتداد المريء.< هل الأدوية التي توصف دون استشارة طبية تساعد على التخلص منها؟< قبل تناول أي دواء لابد من الاستشارة الطبية، فهناك بعض الأدوية لا تؤثر على صحة الإنسان، لكنها تخلص الشخص من حرقة المعدة لمدة وجيزة فقط، من أجل ذلك لابد من استشارة الطبيب المعالج، سيما أن هناك أدوية تخلص من المرض لمدة طويلة.< كيف يمكن الوقاية من المرض خلال رمضان؟< أول نصيحة، تجنب الإفراط في الأكل، باعتبار أن ذلك يؤثر بشكل سلبي على الصحة، ثم الابتعاد عن استهلاك الدهنيات والسكريات، بالإضافة إلى أخذ قسط كاف من النوم، سيما أن الاضطرابات النومية غالبا ما تكون السبب في الإصابة باضطرابات في الجهاز الهضمي. ومن بين أهم النصائح شرب السوائل وبشكل خاص الماء، والتقليل من استهلاك التوابل. علما أن التدخين يضاعف خطر الإصابة بحرقة المعدة خلال رمضان، من أجل ذلك لابد من محاولة الإقلاع عنه.