يستعد مركب الصناعات البحرية "هاليوبوليس" بأكادير، بعد تسع سنوات، لإعطاء الانطلاقة الأولى لعملية الإنتاج والتسويق الدولي، لأول المنتوجات البحرية المصنعة بـ"هاليوبوليس" خلال شتنبر المقبل.وستبدأ الوحدة الصناعية، مصبرات "البيلاجيك" الصناعي، المتخصصة في تثمين وتسويق الأسماك السطحية، في عمليات الإنتاج والتسويق، حسب أجندة تقدم الأشغال والتثمين، وكذا جاهزية الإنتاج بقطب الصناعة الغذائية البحرية. ويعتبر مشروع "البيلاجيك الصناعي"، الذي انطلقت الأشغال به بتاريخ 20 يناير من السنة الماضية، واحدا من مشاريع قطب استغلال الثروة البحرية بـ"هاليوبوليس"، الذي تم إنجازه بميزانية 270 مليون درهم درهم. وسيشغل 750 من اليد العاملة، بشكل مباشر، و1500 بشكل غير مباشر. وأفاد مسؤول بالوحدة الإنتاجية، بلوغ القدرة الإنتاجية للوحدة 150 طنا في اليوم، من المواد الغذائية البحرية المصنعة. وتم إنشاؤها فوق مساحة تقدر بمساحة خمسة هكتارات بمواصفات عالمية، استحضرت الخصوصيات الأمريكية والأوربية واليابانية والروسية، ومختلف الأسواق. ويعتمد نمط إنتاج الوحدة الصناعية على اقتصاد الطاقة والتثمين الأقصى للسمك الأزرق من جهة، وعلى إدماج المقاربة البيئية من خلال عدة عمليات تختتم بتصفية مياه الوادي الحار من جهة أخرى. يشار إلى أن الشركة مالكة الوحدة، كانت سباقة في البناء قبل انتهاء التجهيز الخارجي للمحطة الصناعية، ما يؤكد حرفية وجدية المستثمر. وجاء ذلك إثر انتهاء أشغال تهيئة وتجهيز وتطوير الشطر الأول لمركب الصناعة البحرية "هاليوبوليس"بأكادير ومحيطه، إذ أصبحت الإنارة متوفرة، وانطلقت عملية ضخ الماء للمركب. كما تم الترخيص لأزيد من 22 مشروعا كبيرا، تجاوزت قيمة استثماراتها 358 مليونا و805 آلاف درهم، علما أن المشروع، الذي ترأس الملك مراسم التوقيع على الاتفاقيات المرتبطة به شتنبر 2009، رصدت له ميزانية ستة ملايير درهم لتطوير 150 هكتارا، منها 76 هكتارا لـ"هاليوبوليس" بالشطر الأول و31 هكتارا في الشطر الثاني. إذ ستشغل بشكل مباشر حوالي 13 ألفا من اليد العاملة، و20 ألفا بشكل غير مباشر، بطاقة تحويلية تبلغ 250 ألف طنا.ويقترح المركب باقة متنوعة من الخدمات، تستجيب للمعايير الدولية، وتمنح للمستثمرين، من خلال الكراء أو التفويت، بقعا أرضية مجهزة ووحدات جاهزة للاستعمال، وكذا محلات مخصصة للمكاتب ومشتلا للمقاولات.محمد إبراهمي (أكادير)
، 
