“بلير” ومخازنية متهمون بالقتل والسرقة والاغتصاب

جرائم غريبة تطرح علامات استفهام حول تكوين بعض قوات حفظ النظام قد يبدو عاديا تسلم رجل أمن رشوة أو هدية من سائق أو مواطن ارتكب مخالفة في السير أو له مصلحة لديه، لكن أن يرتكب جريمة قتل أو سرقة أو اغتصاب فإن ذلك يطرح أكثر من علامة استفهام... اغتصاب وقتل كانت المرأة في حالة يرتى لها حينما توجهت إلى أقرب مركز للشرطة بالبيضاء من أجل التبليغ عن تعرضها للاغتصاب. استقبلت من قبل الضابط المداوم، وبعد أن التقطت أنفاسها، أعادت سرد معاناتها، مؤكدة أنها كانت عائدة إلى منزل أبويها، قبل أن يوقفها ثلاثة أشخاص تعمدوا اغتصابها. إلى هنا كانت الأمور عادية على اعتبار أن وقوع حالات اغتصاب أصبحت مسالة عادية إلى حد ما، لكن معلومة جديدة قدمتها المرأة تتعلق بأن مغتصبيها من رجال الأمن جعلت الضابط يقف من فوق الكرسي و يعيد استفسارها عما إذا كانت جادة في كلامها، قبل أن تبدأ في سرد مواصفات اللباس الذي كان يرتديه المغتصبون، قبل أن يستقر اهتمام الضابط على معطى القبعة التي كانوا يضعونها على رؤوسهم وبالضبط لونها الأحمر المميز. فتح تحقيق في الموضوع، وتوجهت سهام الاتهام في البداية إلى رجال الوقاية المدنية، خاصة أن الاغتصاب تم قريبا من أحد مراكزها، غير أن البحث لم يفض إلى شيء، فاضطر المحققون إلى عرض لباس مختلف الأجهزة الأمنية على الضحية، التي منعها الليل وعنف المتهمين من ضبط ملامحهم ونوعية لباسهم، حتى يتسنى تحديد الجهاز الذي ينتمي إليه من ارتكبوا عملية الاغتصاب. أشارت المرأة بيديها إلى لباس اللواء الخفيف أو البلير كما يسمونه، وتركزت جهود المحققين على عناصر هذا الجهاز الذين كانوا في مداومة ذاك اليوم، وجلبتهم جميعا إلى مركز الأمن، ليعرضوا على الضحية التي تعرفت عليهم. وقادت المعلومات التي قدمتها المرأة إلى عناصر الشرطة وكذا اطلاعها على اللباس الرسمي لمختلف العناصر الأمنية والعسكرية، إلى تحديد طبيعة المتهمين، وهم ثلاثة عناصر من قوات اللواء الخفيف للتدخل السريع، الذين تبين أنهم انتقلوا إلى المنطقة من أجل مساعدة رئيس الدائرة في القيام بحملة تمشيطية، ليركز البحث حولهم قبل أن ينتهي بإيقاف المتهمين الثلاثة.وعلمت الصباح أن المتهمين استغلوا وجودهم بالمنطقة ليجبروا الضحية على ممارسة الجنس معهم تحت التهديد، قبل أن يخلوا سبيلها ويطلبوا منها كتمان الأمر، غير أنها توجهت إلى أقرب مركز أمني وتقدمت بشكاية في الموضوع، أكدت فيها أن ثلاثة أشخاص بلباس موحد يخص أحد الأجهزة الأمنية عمدوا إلى اغتصابها. ولا يعد هذا الحادث الذي يكشف طبيعة تفكير بعض المنتمين إلى هذا الجهاز، الذي لا يعرف دور رجاله بالضبط ، إذ سبق لبعض عناصره أن اقترفوا جريمة بشعة بالدار البيضاء راح ضحيتها تلميذ. الحكاية تكشف دور المستوى التعليمي والتكوين الذي تتلقاه بعض عناصر قوات حفظ النظام، إذ أن أحد العناصر الخمسة المتورطين في القضية تحرش بتلميذة كانت رفقة زملاء لها في الدراسة، ليلومه الأخيرون على هذا السلوك الذي لا ينبغي أن يصدر من شخص يفترض أن يحافظ على أمن وسلامة هذه الفتاة. لم يبال الرجل، الذي بدا أن بدلته لم تمنعه من ممارسة مراهقته، بهذا الكلام، وواصل تحرشه بالفتاة وهو ما أغضب زملاءها الذين دخلوا معه في شجار، تطور إلى استعانته بسلاح أبيض وجه به طعنة أصابت أحدهم بجرح غائر في القفص الصدري، ليسقط مغمى عليه قبل أن يلفظ أنفاسه في طريقه على المستشفى.مخزني «سارق»مغامرات بعض قوات حفظ النظام لا تقف عند هذا الحد، ونورد هنا حالة ثالثة لأحد رجال القوات المساعدة أو «المخازنية» كما يسمون، الذي تورط في محاولة سرقة مواطن يحمل الجنسية السعودية.الحكاية ابتدأت حينما اعترض المخزني سبيل الضحية، وأشهر في وجهه سلاحا أبيضا وطلب منه تسليمه ما بحوزته من مال، غير أن حالة السكر التي كان عليها المخزني سهلت مأمورية المواطن السعودي الذي تمكن من مقاومته قبل أن تتدخل عناصر الشرطة وتلقي عليه القبض.ألصق المخزني التهمة بالخمر، مرجعا سبب اقترافه الجرم إلى لعب كميات الخمر التي تناولها برأسه، فقرر اعتراض سبيل أحد المارة من أجل استرجاع الأموال التي أنفقها في الحانة، فاستعان بسكين كان يحملها وأشهره في وجه أول شخص التقاه في طريقه. ندم لم ينفع الرجل خاصة أنه كان يتحوز سكينا قبل بدء شرب الخمر، وهي مسألة غير مقبولة من رجل أمن.مثل هذه الأحداث تطرح العديد من علامات الاستفهام حول سلوك عناصر محسوبة على جهاز يفترض فيه الحرص على حماية أمن وسلامة المواطنين، كما تدعو إلى اتخاذ إجراءات مستعجلة للحد من مثل هذه الأفعال التي تسيء إلى سمعة الأجهزة وتفقدها مصداقيتها لدى المواطن. الصديق بوكزول

“بلير” ومخازنية متهمون بالقتل والسرقة والاغتصاب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قمع المظاهرات السلمية وعنف الأجهزة الأمنية

أمنيون في شبكات المخدرات والهجرة السرية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات