المريني يستعد لتصوير ״الحنش״

شريط سينمائي جديد من بطولة عزيز دادس وماجدولين الإدريسي أنهى المخرج المغربي إدريس المريني التحضيرات الأولية لبدء تصوير شريطه السينمائي الجديد «الحنش» خلال الأسابيع المقبلة، بمشاركة مجموعة من الوجوه السينمائية المعروفة.وكشف إدريس المريني، في حديث مع «الصباح»، أنه انتهى من مرحلة التحضير واختيار مواقع تصوير فيلم «الحنش» إذ ستكون البداية من سلا قبل الانتقال إلى مدن ومناطق أخرى منها الرباط والقنيطرة والدار البيضاء.وأضاف المريني أنه استقر، كذلك على الأسماء التي تشارك في العمل الجديد، إذ أسند دور البطولة إلى كل من عزيز دادس وماجدولين الإدريسي.واعتبر المخرج المغربي أن فيلم «الحنش»، الذي يعد رابع تجربة له في الإخراج السينمائي، يشكل بالنسبة إليه مغامرة جديدة، إذ سينفتح فيه لأول مرة في مساره الفني، على جنس الكوميديا، الذي يعتبره واحدا من أصعب الأجناس السينمائية التي تنقص السينما المغربية.وتابع صاحب «بامو»، أنه يروم من وراء العمل الجديد استهداف شباك التذاكر خاصة أن الجمهور المغربي متعطش لمشاهدة الأعمال الكوميدية، لكنه في المقابل ليس مستعدا لتقديم تنازلات فنية من شأنها أن تسم التجربة الجديدة بالسطحية والابتذال.واعتمد إدريس المريني في فيلم «الحنش» على قصة للكاتب والروائي عبد الإله الحمدوشي الذي كتب أيضا سيناريو العمل، وفيها يتطرق إلى مجموعة من المواضيع التي تسلط على ظواهر اجتماعية وحالات إنسانية تتصل بعوالم الاشتغال في سلك الشرطة.ويتناول فيلم «الحنش» قصة شاب عاطل ينتحل صفة «شرطي» من أجل الكسب والانتقام لماضي القهر والتعسف الذي عانته والدته خلال طفولته من قبل رجال السلطة، إذ سيلجأ إلى ابتزاز ضحاياه والنصب عليهم، قبل أن تنتبه إليه المصالح الأمنية فترسل شرطية تتكلف بمهمة مراقبته ومعرفة ما إذا كان يشتغل لحسابه الخاص أم ضمن عصابة.وقال المريني إن تركيزه على دور امرأة شرطية، في تحريك أحداث الفيلم، نابع من رغبته في تسليط الضوء على الدور الفعال الذي أصبحت تقوم به النساء في سلك الشرطة، واتصاف الكثير منهن بالاستقامة والنزاهة وعدم التساهل مع مرتكبي المخالفات وهذا في حد ذاته تكريم للشرطية المغربية. وانتقل صاحب «العربي» إلى الاشتغال في السينما، بعد أن تقاعد من العمل في التلفزيون طيلة عقود ما بين إنتاج واخراج البرامج الثقافية والفنية والوثائقيات وتحمل المسؤولية التدبيرية مديرا للإنتاج بدار البريهي ومديرا لقناة «المغربية».وعلق المريني على مستوى ما يقدم على القنوات التلفزيونية الوطنية، قائلا إن هناك برامج جيدة وأخرى أقل جودة، كما الشأن في كل قنوات العالم، إلا أن المشكل في المغرب يكمن في أن العديد من المشاريع التلفزيونية تمرر بناء على برامج مكتوبة على الورق فقط، وهو ما يجعل نتائجها تكون غير مضمونة من حيث الجودة.وأضاف أن الملاحظ في الكثير من البرامج هو الفقر والجفاف من الناحية الإبداعية، إذ يكتفي أصحابها بنقل واستنساخ أعمال سابقة بطريقة مشوهة، كما يسطون على حقوق المبدعين مدعين أنهم فاعلون في الميدان الثقافي والفني، في حين أنهم لا يكونون في مستوى الفرص التي تمنح لهم.وسبق لإدريس المريني أن قدم للسينما المغربية أعمالا من قبيل «بامو» الذي يستعيد تاريخيا وتخييلا قصة المقاوم الحنصالي، إضافة إلى شريط «العربي» الذي يتناول مسار أسطورة كرة القدم المغربية، فضلا عن شريط «عايدة» الذي انتقل فيه إلى الدراما العاطفية والاجتماعية عبر قصة تتناول التعايش بين الديانات عبر الموسيقى والفن.عزيز المجدوب

المريني يستعد لتصوير ״الحنش״

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفعيل الخط 19 بسلا... وصفة مناسبة للجرائم

"رشيد شو" وراء تأجيل "مسار"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات