“البام” والانتخابات تمزق القلعة الحمراء

تحزب المسيرين يعيق الفريق والناصيري يستعين بـ 32 منخرطا من حزبهلعب تعدد الانتماءات السياسية وتشعب التوجهات الحزبية في المكتب المسير للوداد ، دورا مهما في ضياع لقب البطولة الوطنية، بالنظر إلى المرجعية التاريخية التي أسس من أجلها المتمثلة في الدفاع عن استقلال المغرب إبان الاستعمار.وتوجد بالوداد ثلاثة تيارات سياسية، الأول يقوده رئيس الفريق سعيد الناصري، أحد الأعضاء البارزين في حزب الأصالة والمعاصرة. والتيار الثاني يتزعمه المهدي المزواري، الذي يشغل حاليا النائب الخامس للرئيس، والذي كان يشغل سابقا كاتبا عاما وناطقا رسميا للفريق، وهو منتم إلى الاتحاد الاشتراكي. ويتشكل التيار الثالث من أنور الزين، الكاتب العام والناطق الرسمي للفريق، والذي يعد من الوجوه البارزة لحزب الاتحاد الدستوري، إذ شكلت التيارات السياسية بالوداد أحد أبرز المشاكل التي تسببت في صراعات داخلية بالبيت الودادي في السنوات الأخيرة، رغم أن المكتب الحالي تمكن من احتوائها بشكل مؤقت.وشكل انتماء الناصري لحزب الأصالة والمعاصرة، عائقا كبيرا في تدبيره لشؤون الفريق، بحكم أنه بات ملزما بالرجوع إلى حزبه قبل اتخاذ مجموعة من القرارات التي تخدم مصالح الفريق من جهة، والعصبة الاحترافية التي يشغل رئاستها من جهة ثانية. والدليل على ذلك، رفض الحزب السماح له بمرافقة وفد جامعي إلى غينيا الاستوائية، وكذلك عندما اتهم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة جمهور الوداد ب”البلطجية”، إذ كان ذلك من تجليات الصراع بين ”البام” والعدالة والتنمية، بل إن الناصري استغل قربه من إلياس العماري، الأمين العام للبام، لاستقطاب شريحة مهمة من سكان الدار البيضاء المتمثلة في جمهور الوداد الرياضي ومضايقة الأحزاب المنافسة.وأغرق الناصري الوداد بالمنتمين إلى حزبه، إذ أضاف 32 منخرطا جديدا من ”البام”، ضمنهم رئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، كما أن هزيمته في انتخابات 4 شتنبر الماضي في البرنوصي، كان لها دور في فقدان المواطنين الثقة في طريقة تدبيره. وتعد انشغالات أعضاء مكتب الوداد بالاستحقاقات السياسية المقبلة والحملات الانتخابية للأحزاب التي ينتمون إليها، من الأسباب الأساسية التي كانت وراء ضياع اللقب، إذ أنهم اهتموا بشكل كبير بالتموقع داخل الفريق من الناحية السياسية على الاهتمام بدورهم في تدبير شؤون الفريق وفق معايير علمية مضبوطة.وسعت الكائنات الحزبية بالوداد إلى لفت انتباه الجمهور إليها، من خلال محاولة استقطاب أكبر عدد ممكن منه، بالنظر إلى الأهمية التي يكتسيها هذا الجمهور بالدار البيضاء، ووضعت التزاماتها الحزبية ومستقبلها السياسي ضمن أولوياتهم هذا الموسم، سيما أنه يتزامن مع الاستحقاقات البرلمانية.صلاح الدين محسن

“البام” والانتخابات تمزق القلعة الحمراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الانتدابات ... الفشل الذريع

"أنانية" توشاك تضيع اللقب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات