صحراويون يطلبون اللجوء بالقنصليات المغربية

طلبات للمصالح القنصلية في إسبانيا وموريتانيا للحصول على جوازات مغربية لجأ العديد من الصحراويين الذين نزحوا من مخيمات تندوف نحو إسبانيا، إلى مقرات المصالح القنصلية المغربية بالجارة الشمالية طلبا لاستصدار جواز سفر مغربي. وأفادت مصادر مطلعة "الصباح"، أن الأمر يتعلق بمئات المتحدرين من المخيمات، الذين يقيمون فوق التراب الإسباني، قدموا وثائق وعقودا تثبت أنهم صحراويون مغاربة وعاشوا في مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، ويريدون الحصول على هوية مغربية لدى المصالح الدبلوماسية للرباط في الخارج. ووفق المصادر ذاتها، فإن لوائح بالراغبين في الحصول على جوازات السفر تم تجميعها بعدد من القنصليات سواء في إسبانيا أو بموريتانيا، بغية دراسة طلباتهم في انتظار تسليمهم وثائق الهوية المغربية.وتشير معطيات حصلت عليها "الصباح"، إلى أن وزارة الخارجية رفعت يدها عن هذا الملف، الذي تديره المديرية العامة للدراسات وحفظ المستندات (لادجيد)، التي تباشر تحقيقات من أجل البت في طلبات الصحراويين المغاربة، بناء على البحث في صحة وثائقهم قبل منحهم جواز سفر مغربي. وتشمل هذه التحقيقات التأكد من هويات أصحاب الطلبات وعلاقاتهم ومدد الإقامة التي قضوها داخل التراب الإسباني، وهي الإجراءات التي أخرت البت في الكثير من الطلبات، حتى لا يتم استغلال هذه القضية في المس بأمن الدولة وتكرار سيناريو واقعة "إكديم إزيك" التي جيشت لها جبهة بوليساريو أفرادا دخلوا المغرب عبر بوابة موريتانيا بنية الاستقرار والعودة إلى الوطن.وكشفت المصادر ذاتها، أن عددا من الراغبين في جواز سفر المغربي تخلوا عن جوازاتهم الجزائرية، بغية استكمال إجراءات الحصول على بطاقة الإقامة فوق التراب الإسباني، مضيفة أن بعضهم عاد إلى المخيمات وبعدها سافر إلى موريتانيا ولجأ إلى المصلحة القنصلية المغربية في نواديبو بغية استصدار أوراق هوية مغربية، تسمح له بالعودة إلى أرض الوطن والتنقل منها بكل حرية إلى إسبانيا حيث تقيم معظم هذه العائلات. وقالت المصادر ذاتها، إن عددا من الصحراويين الذين كانوا يقيمون في مخيمات بوليساريو، جاؤوا بوثائق تعود إلى فترة الاستعمار الإسباني للصحراء المغربية، تثبت أنهم مغاربة ولدوا بمدن الجنوب، كما تضمنت بعض الأوراق رسائل من شيوخ قبائل تؤكد مغربية هؤلاء من طالبي الهوية المغربية.وقصد عدد من طالبي الجوازات المصالح القنصلية المغربية، في وقت قررت فيه السلطات الجزائرية حرمان سكان المخيمات من وثائق التنقل خارج التراب الجزائري لمنعهم من مغادرتها، وذلك في سياق التضييق على تحركات الصحراويين، بعد أن لاحظت هجرة جمــاعية للســكان إلــى إسبانيا، وبداية تشكل فرز قبَلي بين الصحراويين الذين يتحدرون من المغرب، وأكثرهم غادر نحو إسبانيا، وصحراويين يتحدرون من الجزائر وموريتانيا بقوا داخل المخيمات يشكلون الغالبية اليوم، ويشكل التحول في البنية الديمغرافية لسكان المخيمات خطرا على المشروع الانفصالي لبوليساريو.إحسان الحافظي

صحراويون يطلبون اللجوء بالقنصليات المغربية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنشماس يشهر الورقة الحمراء في وجه برلمانيين

التعليم العالي الخاص ينتفض في وجه الداودي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات