الشراء عبر الأنترنت… شروط اللعبة

إقبال على مواقع التجارة الإلكترونية للاستفادة من عروض رمضان وهاجس التلاعب يؤرق المستهلك مع اقتراب رمضان، يتزايد الطلب على المنتوجات الغذائية والتجهيزات المنزلية، وتتنوع قنوات التسويق التي يلجأ إليها التجار بين التقليدية والحديثة، خصوصا عبر الأنترنت، من خلال منصات متخصصة في التجارة الإلكترونية، تضمن تصريف المنتوج بتسويقه لأكبر عدد من الزبناء، وهي القناة التي تفوقت على غيرها من القنوات التجارية، بسبب استقطابها للزبناء، وتمكينهم من الاستفادة من مجموعة مزايا عند التسوق، إذ توفر عليهم أساسا، كلفة الزمن والتنقل، فيتبضعون كما يشاؤون، ويتعرفون على جديد المنتوجات والعروض الترويجية، ويعالجون مشترياتهم بنقرة زر فقط، إلا أن هذا النوع من التسوق يظل محفوفا بالمخاطر، ويفترض الإلمام بمجموعة من الشروط، عند اختيار الاقتناء عبر الأنترنت. وفي ظل غياب حماية حقيقية للمستهلك عبر الأنترنت، تراهن جمعيات حماية المستهلك ومهنيو التجارة الإلكترونية، على مواجهة الممارسات السلبية في هذا المجال، من خلال التحسيس بالتفاعل مع مواقع التجارة الإلكترونية الجادة، والتثبت من جودة ونوعية المنتوجات قبل أداء ثمنها، وهو الأمر الذي يعتبره عبد الرزاق، موظف، ضروريا، موضحا أنه تعرض خلال الأيام القليلة الماضية إلى حادثة نصب، وصفها بالفريدة، إذ يحكي كيف اقتنى بذلة رياضية من موقع تجارة إلكتروني معروف، بمبلغ 700 درهم، على أساس جودة المنتوج الذي تعكسه العلامة التجارية، قبل أن يفاجأ عند تسلمه للسلعة التي اقتناها بعيوب في الخياطة والتصنيع، تشير إلى أن المنتوج محلي الصنع، ولا علاقة له بالعلامة التي يحملها. قصة عبد الرزاق تكررت خلال الفترة الماضية بشكل كبير، الأمر الذي تظهره كمية التعاليق الواردة على المدونات الشخصية ومواقع التواصل الاجتماعي التي تحذر من التعامل مع مواقع تجارية بعينها، في الوقت الذي كشف ضحايا آخرون، عن استغلال بعض تجار قواعد البيانات لغطاء مواقع التجارة الإلكترونية، من أجل تجميع أكبر قدر من المعطيات الشخصية للزوار والمتصفحين، إذ يطالب الموقع الزبون بملء استمارة من أجل توصيل السلعة إليه، فيما تتضمن المعطيات المطلوب الإدلاء بها، معلومات خاصة، مثل تاريخ ومكان الازدياد، والجنس، وكذا رقم الحساب البنكي أو البريد الإلكتروني. وبهذا الخصوص يؤكد الأمين السرحاني الإدريسي، رئيس فدرالية التجارة الإلكترونية بالمغرب، أن فترة رمضان، تشهد منافسة شرسة بين مواقع التجارة الإلكترونية، وقودها العروض الترويجية للشركات والمجهزين، ذلك أن معظمهم يفضلون التواصل حول منتوجاتهم خلال هذه الفترة من السنة، وبالتالي يتعين على المستهلك الحرص على مصالحه وسط هذا الكم من العروض، من خلال الالتزام بمجموعة من الضوابط، المرتبطة بعدم الأداء مقابل السلعة قبل التوصل بها، والتثبت من جودتها، والحرص عند تصفح موقع البيع الإلكتروني، على وجود وسائط اتصال مختلفة بالشركة، على رأسها الهاتف، الذي يتيح تأكيد اقتناء السلعة وتاريخ التوصل بها. وينبه السرحاني الإدريسي في اتصال هاتفي مع "الصباح"، إلى ضرورة توفر المستهلك على جميع المعلومات الخاصة بمزوده عبر الأنترنت، تحديدا ما يتعلق باسم الشركة ومقرها الاجتماعي، وكذا هاتفها وعنوانها ورقم تسجيلها بالسجل التجاري، بما يتيح للمستهلك التواصل حول المنتوج الذي اقتناه، موضحا أن الأمر نفسه، مطلوب بالنسبة إلى العرض، إذ يتعين أن يلم المستهلك بجميع المعلومات حول العرض الذي يعتزم الاستفادة منه، خصوصا السعر وآجال التسليم، أي أن يكون على بينة من السلعة التي اقتناها. تأمين تمويل المشتريات يتعين على المستهلك عند عزمه تمويل مشترياته عبر مواقع التجارة الإلكترونية، استخدام موقع مؤمن "Secure website"، يحافظ على بيانات وأرقام بطاقة المستهلك الائتمانية المستغلة في العملية، علما أن التأكد من تأمين الموقع، مرتبط بوجود علامة قفل معدني صغير، تظهر أمام المتصفح أسفل الشاشة في الموقع، الذي يبدأ عنوانه عادة بأحرف "httPs"، بدلا من أحرف "http"، ذلك أن حرف "S" يشير إلى موقع مؤمن، ويعني الموقع المؤمن أن معلومات وبيانات وأرقام البطاقة الائتمانية تم إخفاؤها، قبل أن ترسل عبر الأنترنت إلى موقع الشركة، ولا يمكن لأحد الاطلاع عليها أو سرقة معلومات. يشار إلى أن العديد من الشركات تقوم بإرسال بريد الكتروني إلى المستهلك، تؤكد من خلاله عملية الشراء، لذلك يتعين على المستهلك طباعة هذه الرسالة الإلكترونية والاحتفاظ بها. بدر الدين عتيقي

الشراء عبر الأنترنت… شروط اللعبة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

إيقاف مروجي مخدرات بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات