تجارة القرقوبي… المتاهة

رغم الحرب الأمنية تصل إلى المستهلكين وضمن المروجين فتيات وصيادلة تحولت الحرب على تجارة الأقراص المهلوسة إلى حرب بين المصالح الأمنية والمهربين والمروجين، إذ رغم الكميات الكبيرة التي يتم حجزها والاعتقالات الكثيرة التي تستهدف المتهمين بترويجها أو تهريبها، فإن رواجها لا يتوقف، وتجد طريقها إلى المدمنين. وكشفت المديرية العامة للأمن الوطني، أثناء استعراض حصيلتها السنوية المتعلقة بتعزيز الإجراءات الأمنية لمحاربة الجريمة والانحراف، حجز 501 ألف و424 قرصا مخدرا، في الفترة الممتدة من 15 من العام الماضي إلى حدود 12 ماي من السنة الجارية. ورغم المجهودات المبذولة أمنيا على الصعيد الوطني، لتجفيف مسببات الجريمة ومن ضمنها محاربة ترويج الأقراص المهيجة، فإن تجارة "القرقوبي" لا تتوقف، بل تصل حتى السجون، إذ جرى حجز كميات مختلفة منها في عدد من المؤسسات السجنية. وإذا كانت اليقظة أسقطت في السنة نفسها أستاذا داخل سجن عكاشة، قدم حوالي 500 قرص مهلوس لسجين من أجل ترويجه، فإن الجمارك وشرطة الحدود حجزتا بدورهما كميات كبرى، كانت في طريقها إلى المستهلك المحلي، آخرها ضبط 100 ألف قرص من نوع إكستازي، واعتقال أفراد الشبكة التي حاولت إدخالها إلى المغرب. وبعيدا عن الحدود، تورط أطباء وصيادلة في تموين مروجي "القرقوبي"، بهذه السموم، لغاية الحصول على المنفعة المادية، كما كشفت الأبحاث لجوء بعض المتهمين إلى تزوير الوصفات الطبية وغير ذلك من الأساليب. ولا تتوقف تجارة الأقراص المهلوسة عند الذكور، بل كشفت عمليات أمنية عن استخدام الجنس اللطيف للتمويه وضمان وصول المخدرات إلى المستهلكين، ومن ضمن القضايا تلك التي فكت لغزها الشرطة القضائية بالسعيدية بعد ضبط شقراء ضمن شبكة من أربعة أفراد تتاجر في أقراص الإكستازي، يستعملون سيارة رباعية الدفع من نوع "رونج روفر"، في تنقلاتهم وترويج بضاعتهم في منتجع مارينا السعيدية، كما اتخذوا الحيلة والاحتياط وسيلة لعدم كشفهم أو الوصول إليهم، إذ يتواصلون مع الزبائن بواسطة الهواتف المحمولة، قبل التنقل إليهم وتسليمهم المرغوب فيه. م . ص

تجارة القرقوبي… المتاهة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

القري: ميول نحو التباهي

العقيقة ... "سبوع نهار تدبيرو عام"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات