وشحت إسبانيا، أخيرا، عبد الإله التهاني، مدير الاتصال والعلاقات العامة بوزارة الاتصال، بوسام الاستحقاق المدني للمملكة الإسبانية.وتسلم التهاني الوسام من يدي سفير إسبانيا بالرباط، دييز ريكاردو هوشيلتيز رودريغز، في حفل أقيم بالسفارة الإسبانية.وأكد التهاني، في كلمته، أن التوسيم يندرج في سياق تثمين كل المبادرات والأعمال البناءة، التي تخدم وتعزز مجريات التعاون بين المملكتين على مستويات عدة، وضمنه قطاع الاتصال والإعلام، معتبرا توسيمه "اعترافا من السلطات الإسبانية بأهمية العمل الذي ينجز في هذه الواجهة الحيوية، بتعاون بين وزارة الاتصال ومصالح السفارة الإسبانية في الرباط، إذ ظل هذا العمل المشترك قائما وفعالا حتى في ظروف صعبة".وأشار التهاني إلى أن "الامتداد الثقافي والإعلامي والحضاري لإسبانيا، يتموقع جغرافيا، ومنذ زمن طويل، بعيدا عنها بآلاف الأميال في أمريكا اللاتينية، والحالة أن المغرب هو أقرب جار لها على مسافة دقائق قليلة، وبه قرابة أربعة ملايين مغربي يتحدثون اللغة الإسبانية، ويجعلون من المغرب أول بلد يتكلم هذه اللغة بإتقان على امتداد الخريطة العربية".وأوضح التهاني أنه، في علاقة المغرب وإسبانيا، "يتعين أن نصغي إلى لغــة الجغــرافيا أكثــر مــن التـوقف طويلا عند صفحات التاريخ، بمعنى أن منطق الجغرافيا ينبغي أن يسمو على بعض ترسبات التاريخ، وهذا تصور يتطلب مزيدا من العمل الجاد والصبور والمبدع، من أجل تجاوز بعض الصور النمطية التي مازالت عالقة بجزء لا يستهان به من الذاكرة المشتركة للبلـديـن وبتمثـلات المخيال الثقـافي والمجتمعــي المرتبط بها".ع. ن