يخوض آلاف الأطباء والصيادلة، الأربعاء 25 ماي الجاري، إضرابا وطنيا مرفقا بوقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة، مع الامتناع عن استعمال الخواتم الطبية بمختلف المؤسسات الصحية، بما فيها المراكز الصحية واللجان الطبية بالمندوبيات ومختلف المستشفيات ومقاطعة أقسام التشخيص طيلة الأسبوع الممتد من 23 إلى 27 من الشهر نفسه.واتهم الأطباء، المنتمون للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العمومي، الحسين الوردي، وزير الصحة، بامتهان كرامتهم وتمريغها في وحل التشهير الإعلامي المقصود لأسباب سياسوية وانتخابية، مؤكدين أن الأطباء تحولوا في عهد الحكومة الحالية إلى حائط قصير يصعد فوقه كل من هب ودب، رغم دورهم الأساسي فاعلين مهمين في المنظومة الصحية. وأكد الأطباء أن الوزارة تخطط لتحميل الأطر الطبية وزر قلة المعدات وهشاشة البنية التحتية وظروف العمل الصعبة التي يعانيها القطاع منذ سنوات.وأوضح الأطباء أن المنظومة الصحية تحولت إلى حقل ألغام لا يأتمن المريض فيها على صحته، ولا يطمئن لها الطبيب، بعد أن أصبح مصيره ومستقبله المهني على المحك، بسبب التشهير من قبل وزارة الصحة بدل التفكير في إصلاح حقيقي.وقالت النقابة إنها ظلت تجنح، منذ سنوات، إلى تغليب كفة الحوار الجدي والدفاع عن ملفها المطلبي وعلى رأسه توفير شروط مهنية وعلمية لعلاج المريض المغربي، في إطار الرزانة النضالية والمشروعية المستمدة من أجهزتها التقريرية الوطنية، لكن بدا أن الوزارة في كل هذه المراحل تفضل العنف الرمزي عبر استهداف الأطباء والصيادلة والتشهير المجاني منهم لغرض في نفس يعقوب.وأكد المجلس الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام ألا تراجع عن كافة نقاط الملف المطلبي للأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان مع الاحتفاظ بحق الرد على كل محاولة للتشهير بالأطباء إعلاميا وتوضيح حقائق قطاع الصحة، مع الاستمرار في الضغط من أجل تفعيل بنود ما اتفق عليه مع وزارة الصحة حصيلة للحوار الاجتماعي يوم 21 دجنبر 2015 والكف عن أسلوب التلكؤ والتماطل.وطالبت النقابة بتوفير الشروط العلمية لاستقبال وفحص وعلاج المرضى وحث الوزارة على تحسين ظروف العمل بما يكفله دستور 2011 لجميع المغاربة دون تمييز مادي، أو جغرافي، مع تنظيم ندوات صحافية و تواصلية مع المجتمع المدني جهويا ومحليا لشرح الواقع الصحي وظروف العمل الصعبة.وأعلنت النقابة عن مقاطعة الأطباء والصيادلة وجراحي الأسنان لأنشطة مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية، كما قررت إحياء ذكرى 25 ماي، بإضراب وطني في اليوم نفسه لمدة 24 ساعة باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش، مع وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة بالرباط ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، وتنظيم ندوة صحافية ابتداء من الساعة الثانية عشرة بالمكان نفسه.يوسف الساكت