ندوات ينشطها خبراء في البيئة

المهنيون يطالبون الدولة بدعم اقتناء سيارات بمستوى انبعاثات أقل ستعرف التظاهرة تنظيم العديد من الندوات، التي سيتمحور جلها حول قطاع صناعة السيارات والبعد البيئي، من خلال تقديم التجارب الدولية في ما يتعلق بتصنيع السيارات صديقة البيئة، التي ستحظى بأهمية خاصة في الدورة الحالية، إذ سيتم عرض أهم التجارب حاليا، وسينشط أوراش النقاش خبراء في البيئة وصناعة السيارات، إضافة إلى مختصين في التأمينات والتسويق والتمويل. وسيكون المعرض فرصة لاكتشاف أزيد من 300 سيارة، جلها تعرض لأول مرة بالمغرب.واستجابت الحكومة لبعض مطالب موزعي السيارات الهجينة (التي تشتغل بالمحروقات والكهرباء في الآن ذاته)، إذ قررت إخضاعها للمعدل نفسه المطبق على سيارات البنزين في ما يتعلق بالضريبة السنوية على السيارات. لكن المهنيين يعتبرون أن هذا الإجراء، رغم إيجابيته، فإنه يظل غير كاف لإنعاش سوق السيارات الهجينة، إذ يطالبون الدولة بتدعيم اقتناء هذه السيارات، بالنظر إلى الانعكاسات الإيجابية لانتشارها على الطرقات المغربية، إذ من شأن ذلك أن يقلص واردات المغرب من المحروقات، بالنظر إلى الاستهلاك المحدود لهذا الصنف من السيارات للمحروقات، كما أنها أقل ضررا بالبيئة، إذ أن انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري تقل بعشر مرات على مستوى السيارات العادية. وستكون الدورة الحالية مناسبة لإثارة كل هذه القضايا من أجل حث الحكومة على اتخاذ إجراءات هامة من شأنها تحفيز المواطنين على اقتناء السيارات الهجينة، التي يظل سعرها أعلى من السيارات العادية.ويؤكد مسوقو السيارات الهجينة بالمغرب أن هناك عروضا بالمغرب خاصة بالسيارات المحافظة على البيئة، التي تجمع بين البنزين والبطاريات، لكنها تظل مرتفعة السعر، ويعتبرون أن الدولة لم تعتمد إجراءات تحفيزية قوية للتشجيع على استعمال هذا النوع من السيارات، إذ أن المستهلك يتحمل لوحده التكلفة الغالية لتكنولوجيات السيارات الخضراء. وستحتضن الدورة العاشرة نماذج متنوعة للسيارات الهجينة، إذ أن جل الماركات الدولية تطور سيارات من هذا الصنف، التي ينتظر أن تعرف انتشارا واسعا في العقود المقبلة، بالنظر إلى الطلب المتزايد عليها والانعكاسات السلبية للسيارات العادية على البيئة.وستكون الدورة مناسبة، أيضا، لشركات التأمينات والتمويلات من أجل تقديم عروضها المبتكرة، إذ عمد جل الموزعين إلى التعاقد مع شركات تمويل تأمينات من أجل تقديم عروض شاملة. كما سيحتضن المعرض عروض كل الفاعلين في القطاع من قبيل شركات المحروقات، التي ستقدم ابتكاراتها في مجال جودة المحروقات، وشركات لوازم السيارات. إضافة إلى ذلك خصص المنظمون حيزا للترفيه للزائرين، إذ ينتظر تقديم عروض ترفيهية طيلة أيام المعرض.عبد الواحد كنفاوي

"بيجيدي" يضع يده على خزان الانتخابات القروية

المياه العادمة بطنجة... سنتان من الجحيم

مقالات ذات صلة