السلفيون يصعدون ضد رئيس الحكومة

صعد معتقلو ملفات السلفية الجهادية السابقون، لهجتهم ضد حكومة بنكيران، بعد اتهامهم لها ولحزب العدالة والتنمية على وجه الخصوص بعدم فتح تحقيق في أحداث 16 ماي الإرهابية، وطي الملف القديم الذي اعتقل على خلفيته المئات. وقال عبد الرحيم الغزالي، المتحدث الوطني باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، إن السلفيين وعائلاتهم سيخرجون للاحتجاج أمام قبة البرلمان يوم 16 ماي الجاري، لمطالبة الحكومة بفتح تحقيق فيها وطي ملف المعتقلين على خلفياتها، ممن أقرت الدولة نفسها أنهم مظلومون. وستسبق هذه الوقفة وقفات احتجاجية أخرى في مجموعة من المساجد، لأنها "الفضاء الوحيد الذي يمكننا التوجه فيه بخطاب مباشر إلى المغاربة، والتحسيس بقضيتنا وبالمعاناة التي يعيشها السلفيون المعتقلون على خلفية هذا الملف".وحسب الغزالي فإن حزب العدالة والتنمية تخلى عن وعوده السابقة، ولم يبادر وهو على رأس الحكومة إلى فتح تحقيق في ملف أحداث 16 ماي الإرهابية، والتي شكك فيها عبر تصريحات مجموعة من قيادييه بمن فيهم الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران ومصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، "بل إنه عند وصولهم إلى كراسي الحكم استقبلنا الرميد بصفته وزيرا، ووعدنا بفتح هذا الملف بمجرد ما أن ينهي ورش إصلاح منظومة العدالة، وبعد سنة ونصف لم يدعونا كما سبق إلى مكتبه، بل اكتفى بإصدار تصريح عبر وكالة المغرب العربي للأنباء يقول فيه إن الملف أكبر منه، فلم قدم لنا وعودا مادام يعرف هذه الحقيقة؟".من جهته تمسك بيان أصدرته التنسيقية نفسها بضرورة فتح تحقيق في الأحداث الإرهابية التي عاشتها البيضاء في 16 ماي 2003، وما "ترتب عنها من اعتقالات عشوائية في صفوف شريحة من المغاربة". وقال البيان إنه في غياب أية مبادرة جادة لطي هذا الملف وإنهاء معاناة المئات من المعتقلين وعوائلهم، ستدشن مرحلة جديدة من الاحتجاجات، عبر محطتين الأولى بتنظيم وقفات تحسيسية بعدد من المدن والثانية بوقفة أمام قبة البرلمان.جدير بالذكر أن التنسيقية نفسها لا تربطها أي علاقات تنسيق مع جمعيات السلفيين الثلاث، التي تأسست أخيرا، إذ لا تراهن الأخيرة على فتح ملفات معتقلي أحداث 16 ماي الإرهابية، بل تتوجه إلى محاربة التطرف في صفوف الشباب، ما جعل مجموعة من المعتقلين يتوجهون برسائل مباشرة إلى الجهات المسؤولة لمطالبتها بإخراج مبادرة رسمية لطي هذا الملف.ضحى زين الدين

السلفيون يصعدون ضد رئيس الحكومة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قتل وارتشاء وشهادات مزورة

العنصر يفجر غضبه على حركيي البيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات