هدم صيدلية يفجر احتجاج مهنيين بطنجة

القضية تجر قائدا إلى القضاء وتشرد ثلاث عائلات انتفض صيادلة، تابعون إلى التنسيقية الوطنية لصيادلة المغرب، ضد قائد بالعوامة الغربية بطنجة، هدم صيدلية أحد زملائهم بطنجة، بشكل "غير قانوني"، وتسبب في قطع أرزاق ثلاث عائلات تعيش من مداخيلها. وقالت مصادر من التنسيقية ،إن الصيدلي أشعر من قبل السلطات المحلية، أخيرا، بشكل شفهي، بأنه سيتم هدم حوالي متر ونصف من واجهة صيدليته في إطار مشروع طنجة الكبرى، وهو ما لم يعترض عليه، ملتمسا من قائد المنطقة أن يستخدم وسائل تقنية محددة لهدم الواجهة حتى لا تتضرر البناية التي يستغلها منذ 15 سنة، بشكل كلي، إلا أن رجل السلطة لم يستسغ هذا الطلب فاستعمل جرافات دمرت الواجهة بشكل عشوائي.وقالت المصادر ذاتها، إنه في الوقت الذي كان الصيدلي يقيم خسائره استعدادا لإصلاح الواجهة بعد حيازة متر ونصف من مدخلها، فوجئ بجرافة أخرى بعد أسبوع من عملية الهدم، تجهز عليها كلها، دون أن تكون هناك حاجة إلى ذلك، ما اعتبره الصيدلي "عملا انتقاميا" من رجل السلطة، الذي استباح ملك الغير، دون أن يكون مشروع توسعة الطريق في حاجة إلى المساحة كلها، إذ حددت المساحة المطلوبة في الوثائق الرسمية في متر ونصف.من جهتها أكدت التنسيقية الوطنية، أن السلطات المحلية للعوامة الغربية التابعة لولاية طنجة، أبت إلا أن تكون سببا في قطع مصدر رزق الصيدلي ومستخدميه وحرمان شريحة مهمة من المواطنين من الدواء الذي كانت توفره لهم هذه الصيدلية طيلة 15 سنة في احترام تام للقانون ومستوفية لجميع شروط الإنشاء والممارسة ومؤدية ما عليها من واجبات. وقالت التنسيقة إنها لم تعدم الوسيلة للتعبير عن تضامنها مع ضحية ما أسمته "الواقعة الأليمة"، معتبرة الحادث فصلا آخر من فصول مسلسل الهدم المتكرر للصيدليات وإفراغ الصيادلة من صيدلياتهم نتيجة قصور القوانين المنظمة عن حمايتهم في مصادر أرزاقهم.وحسب التنسيقية نفسها فإن حالات تشريد الصيادلة تتصاعد، وترمي بالضحايا إلى براثن البطالة ، ملحة على مواصلة كافة الأشكال الاحتجاجية الممكنة لدفع المشرع المغربي لتحيين القوانين العتيقة المعمول بها حاليا، وجعلها تحمي الصيدليات والصيادلة ومستخدميهم من تعسف أصحاب العقارات التي توجد بها الصيدليات وتحمي حق المواطن في الوصول إلى الدواء بكل يسر وحرية، والدفع في هذا الاتجاه والإسراع في إيجاد صيغ قانونية تنصف الصيادلة و تضمن قوتهم اليومي قبل أن يتم الإجهاز على ما تبقي لهذه المهنة من كرامة وشرف.من جهته أكد ياسين الأشجعي، رئيس التنسيقية نفسها، في اتصال هاتفي أجرته معه "الصباح"، أنه إذا كان الأمر، في حالة صيدلي طنجة، تتعلق بتعسف مسؤول بوزارة الداخلية، فإن هناك حالات أخرى مرتبطة بقضايا الإفراغ التي تتزايد يوما بعد آخر بالمحاكم، إذ يلجأ بعض المكرين إلى مسطرة هدم البنايات الآيلة للسقوط للتحايل على القضاء، والدفع بإفراغ الصيدلية وتشريد صاحبها، مع تعويضه تعويضا هزيلا لا يتجاوز ثلاثة أشهر من السومة الكرائية. ضحى زين الدين

هدم صيدلية يفجر احتجاج مهنيين بطنجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

معدلات الفائدة تلهب المنافسة بين البنوك

اختلالات بالمجلس الجهوي للسياحة بأكادير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات