الاتحاد يقدم عرضه للتحالف مع “بيجيدي”

لشكر يعرض ثلاثة شروط للتقارب مع بنكيران في أفق نتائج الانتخابات المقبلة عرض حزب الاتحاد الاشتراكي ثلاثة شروط للتحالف مع حزب العدالة والتنمية، في أفق الانتخابات التشريعية المقبلة. وقال إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد، في لقاء نظم، أخيرا، بمؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب، إن حزبه مستعد للتحالف السياسي مع "بيجيدي"، في حال موافقته على المذكرة التي قدمها بشأن إصلاح القوانين الانتخابية، وقبوله بمبدأ تخصيص الثلث للنساء في مجلس النواب المقبل، واحترام قواعد التنافس الانتخابي الحر بعيدا عن لغة الاتهام وتبادل الأدوار رفقة منظماته الموازية في إطلاق الاتهامات بحق باقي الفرقاء السياسيين، إذ تشكل هذه الشروط مجتمعة، من وجهة نظر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أرضية لإمكانية تحقيق تقارب مع "بيجيدي". وهذه هي المرة الأولى التي يتوقع فيها قيادي داخل الاتحاد الاشتراكي إمكانية العودة إلى التحالف مع العدالة والتنمية، في وقت تجري فيه الاستعدادات للانتخابات المقررة في 7 أكتوبر المقبل. وتأتي هذه التصريحات معاكسة لاختيارات التحالف التي بدأ في نسجها مع الأصالة والمعاصرة، الخصم المباشر لـ"بيجيدي" في الانتخابات البرلمانية، وهو ما يفيد أن عرض التحالف الذي قدمه الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ليس إلا بالون اختبار يبعث برسائل إلى حلفاء سياسيين، وأساسا حزبا التقدم والاشتراكية، حليف الكتلة المتمسك بتقاربه الحالي مع العدالة والتنمية، و"حزب البام" الذي يقود مشروعا مناهضا لحزب رئيس الحكومة. وتأتي مطالب الاتحاد الاشتراكي لإصلاح القوانين الانتخابية، في مقدمة الشروط التي يعرض على "بيجيدي" القبول بها مقابل تحقيق التقارب بين الطرفين. وتتضمن هذه المذكرة التي وجهها الاتحاد إلى مختلف الأحزاب السياسية، مجموعة من النقاط منها التوافق على تشكيل هيأة وطنية لمصاحبة الحكومة في الإشراف على الانتخابات التشريعية المقبلة، تبدأ مهمتها من إعداد قوائم الناخبين إلى الإعلان عن النتائج النهائية، وتجديد اللوائح الانتخابية بالاستناد إلى البطاقات الوطنية وحدها، ومراجعة التقطيع الانتخابي واعتماد صيغ كفيلة بإقرار المناصفة في التمثيلية داخل البرلمان، علاوة على مقترحات أخرى تهم مكاتب التصويت وتفعيل إجراءات منع استعمال المساجد في الانتخابات. ويشكل مطلب الثلث في أفق المناصفة واحدا من المطالب التي رفعتها الحركات النسائية، وتحققت على مستوى التمثيلية داخل البرلمان، إذ قبلت وزارة الداخلية بتوسيع دائرة الحضور النسائي في مجلس النواب، عبر تخصيص مقاعد للنساء في اللائحة الوطنية للشباب، إذ يمكن هذا القرار من الزيادة في عدد النساء البرلمانيات اللواتي يطالب بعضهن اليوم، بالتمديد لولايتهن داخل مجلس النواب ولاية برلمانية جديدة ضدا على المادة الخامسة من القانون التنظيمي لمجلس النواب، الذي يمنع ترشيح المرشحات نفسهن في اللائحة الوطنية للنساء مرتين متتاليتين. وفي الشرط الثالث، والمتعلق بالاتهامات التي يكيلها حزب العدالة والتنمية إلى خصومه في المعارضة، يؤاخذ على رفاق بنكيران ترهيبهم لخصومهم السياسيين، عبر التلويح بوجود ملفات فساد، كما حدث مع وزيرة استقلالية اتهمها رئيس الحكومة في جلسة عمومية بمجلس النواب ردا على خروج حزب الاستقلال من الأغلبية الحكومية، كما يعاب على "بيجيدي" توظيفه لتنظيمات موازية، منها ذراعه الدعوي حركة الإصلاح والتوحيد، في مهاجمة خصومه السياسيين. إحسان الحافظي

الاتحاد يقدم عرضه للتحالف مع “بيجيدي”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بركان يستضيف الرجاء مكتمل الصفوف

اللجنة التأديبية توقف معاوي مباراتين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات