< ماهي أهم المشاكل التي صادفت المنتجين خلال هذا الموسم؟< إن أبرز مشكل عرضه الموسم الفلاحي المرتبط بالخضر والفواكه، يتعلق بالجفاف وقلة الأمطار وتقلص المياه الجوفية. لقد كان لذلك تأثير كبير ومباشر. كما أن المشكل الفريد بالنسبة إلى المنتجين على مدى عدة سنوات فيما يخص الخضروات المصدرة، يهم السوق الأوربية. عشنا هذه السنة على وقع تأثيرات سلبية من جهة السوق الأوربية، وعشنا وضعية لم يعرفها القطاع منذ سنوات. ولعل العوامل الدافعة لهذه الحالة التي عشناها منذ أكتوبر إلى اليوم، هو انخفاض الأسعار إلى ما تحت المستوى المرجعي لمصاريف إنتاج وتسويق الخضر المصدرة. والسبب في ذلك، بل العامل الوحيد الواضح لنا، هو المنافسة الشرسة للمنتوجات الإسبانية في السوق الأوربية.ويتبين لنا اليوم بأن هناك بعض الانفراجات أو المتنفس الجديد الذي سيدعم قطاع الخضر والفواكه، هو السوق الروسي الذي توضحت لنا ملامحه أكثر، وبرز بأنه سوق مهم يجب إعطاؤه الأهمية التي يستحقها. خاصة بعد الزيارة الملكية لروسيا التي أعطت دفعة جديدة لبعض الحلول التي يمكنها أن تساعد المنتوجات المغربية لولوج السوق الروسي. ونعتبر أن السوق الروسية يجب اعتمادها مستقبلا. وفي اعتقادي يظهر لي بأن السوق الروسية يجب أن توضع في الرتبة الأولى والأهمية الأولى. لذا يجب اعتماد إستراتيجية خاصة به وتعامل مميز بخصوصياته، لأنه يختلف عن السوق الأوربية.< وما هي الإجرات المتخذه لإنقاذ الموسم الفلاحي الحالي؟< بالطبع، هناك اتصالات واجتماعات ومقترحات تتداول بين المنتجين والمسؤولين الحكوميين. وفي هذا الصدد، سبق أن أشار وزير الفلاحة والصيد البحري إلى أزمة الموسم الحالي،وقدم اقتراحاته للمنتجين. ويناقش المنتجون المقترحات التي يمكن أن تخفف من الأضرار، خاصة مقترح الدعم وتخفيف المساطر الإدارية مع البنوك ومختلف المؤسسات ذات الصلة.< وما هو موقفكم من نتائج تجارب الزراعة خارج التربة؟< تبين من خلال الدراسة التي أجراها مكتب الأبحاث التي جرت على مدى ثلاث سنوات، بأن التربة التي تعيش عدة مشاكل لاعتبار استغلال ها مدة سنوات، ولأن العمل في التربة نفسها لعدة سنوات يولد عدة أنواع من الأمراض. تبين بأن البحث العلمي أعطى نتائج جد مهمة وكان هناك إقبال من قبل المنتجين، إذ حاليا هناك تجربة خاضها المنتجون ، حيث تم زرع 650 هكتارا تشتغل في هذه التجربة. *رئيس الجمعية الوطنية لمصدري ومنتجي الخضر والفواكهأجرى الحوار: م . إ (أكادير)