قتيل واحد ومئات المصابين في اشتباكات باليمن

مواجهات بين محتجين مطالبين برحيل الرئيس اليمني وقوات الأمن اندلعت في وقت متأخر من مساء السبت الماضي في صنعاء ومدينة تعز جنوب العاصمة اشتباكات جديدة. وقال شهود عيان إن مئات المتظاهرين، الذين حاولوا اختراق حاجز للشرطة في مدينة تعز، من أجل السير إلى أحد قصور الرئاسة، قوبلوا بإطلاق نار والغاز المسيل للدموع من قبل قوات الأمن. وقالت مصادر طبية إن شخصا واحدا مات إكلينيكيا، وأصيب ثلاثة وأربعون بالرصاص، ثلاثة منهم في حالة خطيرة. وأضافت المصادر ذاتها أن نحو ثلاثين شخصا أصيبوا بجروح بسبب الهراوات والحجارة، فيما يعاني أكثر من خمسمائة شخص من استنشاق الغاز المسيل للدموع. وفي العاصمة صنعاء أصيب مئات المتظاهرين المطالبين برحيل صالح، عندما شنت القوات الحكومية حملة أمنية. على الصعيد الدبلوماسي، من المقرر أن يعقد اليوم مجلس التعاون الخليجي اجتماعا في العاصمة السعودية، الرياض، لبحث الأزمة اليمنية. ويأتي الاجتماع بعد يومين من إعلان صالح رفضه للوساطة الخليجية إذا كان أساسها مطالبته بالتنحي.وأعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس رفض اقتراح الوساطة، الذي عرضه مجلس التعاون الخليجي، وينص على رحيله وإقامة حكومة وحدة وطنية، قبل أن يعود مصدر مسؤول في الرئاسة إلى "توضيح" موقف الرئيس.وفي كلمة مقتضبة أمام أنصاره المحتشدين في صنعاء، اتهم الرئيس اليمني، الذي يحكم البلاد منذ 32 عاماً، دول مجلس التعاون الخليجي بـ»التدخل» في شؤون بلاده، مندداً خصوصاً بدور قطر. وصرح صالح أمام المتظاهرين بأن «هذا تدخل سافر في شؤوننا، إننا نستمد قوتنا من قوة شعبنا العظيم لا من قطر ولا من غير قطر... لقد وُلدنا أحراراً وإرادتنا ستبقى بأيدينا».وشدّد صالح، الذي أدلى بكلمته أمام أنصاره الذين انطلقوا من ساحة التحرير في وسط صنعاء إلى ساحة قريبة من القصر الرئاسي، على ضرورة «أن تحترم الدول الأخرى إرادة الشعب اليمني»، قائلاً «إننا نرفض الانقلاب على الديمقراطية والحرية والدستور».وكان وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي أعلن في وقت سابق أن السلطة «ستدرس اقتراح الوساطة الذي قدمه مجلس التعاون»، مؤكداً أن «أي مبادرة تستهدف إيجاد الحلول للأزمة وتتفق مع دستور الجمهورية اليمنية هي موضع ترحيب وتمثل مدخلاً حقيقياً للحل».في غضون ذلك، قتل ثلاثة متظاهرين يمنيين برصاص قوات الأمن في تعز في جنوب اليمن وأُصيب العشرات، وقال شاهد عيان في وقت سابق إن "قوات الأمن أرادت تفريق تجمع بالقرب من مدرسة الشعب القريبة من ساحة الحرية فأطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع"، في حين أشار شهود آخرون إلى أن "الجرحى يعانون صعوبات في التنفس وبعضهم أُصيب بالرصاص". وشهدت محافظة تعز بعد صلاة الجمعة الماضي تشييع جثامين خمسة أشخاص قتلوا الاثنين الماضي على يد قوات الأمن والحرس الجمهوري. وأدى مئات الآلاف من المتظاهرين صلاة الجمعة في ساحة «ميدان الحرية» في قلب مدينة تعز، مرددين شعارات منادية بتنحي الرئيس صالح. (وكالات)

قتيل واحد ومئات المصابين في اشتباكات باليمن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نائب يتهم الأمن السوري بقتل المحتجين

"الأطلسي" يدمر 17 دبابة للقذافي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات