ميلشيات شعبية لمحاربة الجريمة

بترت يد مروج خمور بالبيضاء بعد احتجاج إمام على وجوده قرب المسجد اضطر سكان عمالة مولاي رشيد، بالبيضاء، إلى تكوين لجن شعبية لاستتباب الأمن، بعد تنامي الجريمة بشكل كبير في العديد من الأحياء والشوارع الشهيرة، ما ساهم في تفكيك عصابات وإيقاف لصوص، كانوا يهددون حياة وسلامة المواطنين وسلبهم ممتلكاتهم والتسبب لهم في عاهات خطيرة بأسلحة بيضاء، قبل تقديمهم إلى المصالح الأمنية. وحسب مصادر «الصباح»، فإن هذه المبادرة انطلقت بحي البركة والمجموعة 4 بحي مولاي رشيد، عندما اضطرت عائلات وسكان الحي إلى تشكيل فرق تتكون من ثلاثة أو أربعة أفراد لحماية أبنائهم وسكان الحي، بعد أن ضاقوا ذرعا من تعرضهم، بشكل يومي، لسرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض، رغم تقديم شكايات عديدة إلى المصالح الأمنية بالمنطقة.وأوضحت المصادر أن حالة التذمر الكبير، التي عمت سكان المنطقة، من تنامي السرقات، دفعت شباب الحي إلى تكوين مجموعات وشن حملات تطهيرية، سواء داخل أحيائهم، عبر طرد كل غريب أو مشكوك فيه، أو مناطق مجاورة، منها بعض أحياء مولاي رشيد وحي «حمارة» بحثا عن لصوص تورطوا في عمليات سرقة من أجل إيقافهم وتقديمهم للعدالة، مبرزة أن هذه المبادرة أتت أكلها ونجحت إلى حد ما في استتباب الأمن في هذه الأحياء.وشددت المصادر على أن نشاط المتطوعين في هذه اللجن الشعبية، لم يتوقف عند محيط أحيائهم، بل بادروا إلى شن حملات أخرى، استهدفت أوكارا تتخذها العصابات منطلقا لتنفيذ عملياتها الإجرامية، وأيضا مكانا للاختباء من العناصر الأمنية، وبالضبط بمحيط المسبح البلدي السابق، وملعب مولاي رشيد وحديقة الغابة الخضراء، التي تتحول إلى أماكن مظلمة ومهجورة ليلا، إذ تمكنوا خلال هذه الحملات من إيقاف أربعة أشخاص، موضوع مذكرات بتهم تكوين عصابة والسرقة تحت التهديد، قبل أن يتم تسليمهم إلى المصالح الأمنية.وأكدت مصادر «الصباح» أن بوادر ظهور اللجن الشعبية بالمنطقة، بدأت بالاعتداء الذي تعرض له مروج خمور بأحد أحياء مولاي رشيد، ما تسبب في بتر أصابع يده، إذ تؤكد المصادر، أن الاعتداء وإن كان يظهر أنه خلاف عاد بين مروج خمور وأحد زبنائه، إلا أنه حدث بعد أسبوع، من إلقاء إمام مسجد بالمنطقة خطبة الجمعة، استنكر فيها ترويج الخمور علانية قرب المسجد، وحث المصلين على محاربة الظاهرة.وشددت المصادر على أن منطقة مولاي رشيدتحولت إلى نقطة أمنية سوداء، خصوصا بشوارع العقيد العلام وإدريس الحارثي، وأحمد بوزيان، إذ يتعرض المارة وتلاميذ المؤسسات التعليمية وطلبة كلية الآداب والعلوم لـ»غزوات» منحرفين وأفراد عصابات على دراجات نارية، الذين يسلبونهم تحت التهديد بالسلاح ممتلكتهم وأموالهم، ورغم الحملات الأمنية التي تشرف عليها المصالح الأمنية لشكل دوري، إلا أن ذلك لم يضع حدا للسرقات.كما شهدت منطقة مولاي رشيد، في مناسبات عديدة، إطلاق نار من قبل عناصر الشرطة لإيقاف جانحين، كانوا تحت تأثير الأقراص المهلوسة، بعد أن أبدوا مقاومة شرسة وهم يشهرون أسلحة بيضاء ويهددون العناصر الأمنية.مصطفى لطفي

ميلشيات شعبية لمحاربة الجريمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أموال خارجية غير مبررة بـ"كازا ميموار"

محاكمة قائد بسلاح الجو العراقي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات