دعا إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، جميع برلمانيي حزبه بالغرفتين، وأعضاء المكتب السياسي والفدرالي لحزبه، ومعهم نحو 200 إطار "بامي" إلى خلوة بمراكش مدتها ثلاثة أيام، تنطلق ابتداء من الخميس المقبل.وقال قيادي بارز من "البام"، إن سبب عقد هذه الخلوة، هو الاستعداد المبكر والجيد للاستحقاقات التشريعية المقبلة، وتصحيح بعض الأخطاء التنظيمية، والحسم في خلافات سباق الحصول على التزكيات، وذلك من أجل البحث عن المركز الأول في استحقاق سابع أكتوبر المقبل، وهزم حزب رئيس الحكومة الذي استجدى الدولة منحه ولاية جديدة، خلال اللقاء الحزبي الذي نظمه أخيرا في سلا. ويسعى "الباميون"، في عهد إلياس العماري، إلى إلحاق الهزيمة بالعدالة والتنمية في مواجهة سابع أكتوبر التي ستكون بدون شك حارقة ومشوقة، ومليئة بالمفاجآت، خصوصا بعد أن اقتربت وزارة الداخلية من تخفيض العتبة الانتخابية من ستة في المائة، إلى ثلاثة، وهو مكسب كبير لبعض الأحزاب، ضمنها الأصالة والمعاصرة الذي لا شك أنه سيقتات من بعض المقاعد التي كانت ستكون من نصيب "بيجيدي"، لو تم الإبقاء على عتبة ستة في المائة. ووجدت لجنة الانتخابات التي شكلها الأمين العام للأصالة والمعاصرة في وقت سابق، وتضم عزيز بنعزوز، رئيس فريق "البام" بمجلس المستشارين، والعربي لمحارشي، رئيس الهيأة الوطنية لمنتخبي الحزب، ومحمد الحموتي، المنعش العقاري صعوبات كبيرة أثناء جولاتها في بعض المواقع التنظيمية، حيث اصطدمت بالوفرة في المرشحين، وتهافتهم القوي على نيل التزكية، ما صعب من مأموريتها، وأرجأت الحسم في أسماء المتنافسين على التزكية إلى حين هدوء الأوضاع، وابتعادها على كل التشنجات التي قد لا تخدم وحدة الحزب في بعض الدوائر الانتخابية. وعكس خصمه اللدود، قرر الأصالة والمعاصرة الترشيح في كل الدوائر الانتخابية، طمعا في الحصول على الرتبة الأولى من أجل قيادة الحكومة المقبلة، أو نيل على الأقل المركز الثاني من أجل المشاركة في سيناريو بات محتملا، ضمن حكومة يقودها العدالة والتنمية، يضاف إليها حزب الاستقلال، لتكون مشكلة فقط من ثلاثة أحزاب، وبعدد من الوزراء لا يتعدى 15 وزيرا، كما بدأ يروج في الصالونات السياسية. وتعهد أكثر من قيادي في "البام"، نظير هشام لمهاجري، الكاتب الإقليمي للحزب بشيشاوة الذي اكتسح نتائج الانتخابات الجماعية والمهنية ومجلس المستشارين، بأن يحقق حزبه نتائج جيدة تحرج رئيس الحكومة وحزبه في الانتخابات التشريعية المقبلة. وقال لمهاجري ل"الصباح"، وهو من القياديين الشباب بحزب "البام"، إن "النتائج والأرقام التي حقهها حزبه في الانتخابات الجماعية والجهوية والمهنية صيف السنة الماضية، تؤهله عن جدارة لاحتلال الرتبة الأولى بين القوى السياسية بالبلاد". مضيفا أن "النتائج التي حصلنا عليها جيدة ومرضية جدا، وتؤكد تصدرنا للمشهد السياسي، وذلك رغم المحاولات التي يبذلها عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية في الترويج إعلاميا بأنه هو المنتصر". عبد الله الكوزي