حداد يقدم وصفته لإصلاح أعطاب النمو

قال إن تحقيق معدل نمو سنوي يبلغ 6 % يمر عبر الاقتصاد الأخضر وإصلاح التعليم قدم لحسن حداد، وزير السياحة، وصفته الخاصة لإصلاح أعطاب النمو، وبلوغ معدل سنوي يصل إلى 6 % في أفق 2030، وذلك عبر رؤية إستراتيجية خاصة، يمر تنفيذها عبر تنويع مجالات الاستثمارات، خصوصا في المهن الجديدة، يتعلق الأمر بالتكنولوجيات الحديثة والخدمات، إلى جانب الترفيه والمشاريع الاجتماعية والسياحة والإعلام، وكذا من خلال توفير فرص الشغل، وخلق القيمة المضافة الحقيقية في هذا الشأن، تحديدا بواسطة تحفيز إحداث فرص في خدمات الصناعة السياحية، على غرار التجارب الدولية المتقدمة، مثل التجربتين الإسبانية والبرتغالية.ودافع حداد عن وصفته، خلال لقاء نظمه نادي "صان كلوب" مساء أول أمس (الخميس) بالبيضاء، بالتأكيد على أن بلوغ معدل نمو سنوي يصل إلى 6 %، يتطلب تشجيع الاستثمار في الاقتصاد الأخضر، من خلال تحفيز البحث والتنمية في هذا القطاع الواعد، بالاستفادة أيضا، من ريادة المغرب في مجال الطاقات المتجددة، إضافة إلى تحريك وتيرة خلق الشغل في أنشطة الرقمنة، وكذا إصلاح منظومة التعليم، بما يتيح ضمان تنافسية الموارد البشرية المغربية، مع نظيرتها في الدول الآسيوية سريعة النمو، موضحا أن مشكل التعليم مرتبط بالحكامة أساسا، ويتعين معالجة هذا الخلل في أقرب وقت، ومنبها في السياق ذاته، إلى ضرورة إشراك الشباب في الحياة السياسية.وشدد وزير السياحة، خلال الندوة التي حملت عنوان "طفرات الاقتصاد العالمي وتوقعات النمو"، على أن المغرب يتمركز حاليا، في مرحلة الإصلاح، وحقق بهذا الخصوص، تقدما مهما، أظهره بشكل جلي تصنيفه الأخير في مؤشر الأعمال "دوينغ بيزنيس"، وهو التصنيف الذي يرتقب أن يتحسن أيضا، موازاة مع التقدم في ورش إصلاح العدالة، فيما أوضح أن الاقتصاد الوطني يتوفر على مؤهلات مهمة، تتمثل في تنوع الأنشطة الاقتصادية، وإحداث استراتيجيات قطاعية تنافسية، وكذا ترسانة تنظيمية مهمة لتحرير التجارة الخارجية.في المقابل، يعاني الاقتصاد من مجموعة نقائص، حسب الوزير، تتمثل في استمرار ارتباط الأداء الاقتصادي بالقطاع الفلاحي، على مستويي الناتج الداخلي الخام والنمو، وغياب عدد كاف من المقاولات المصدرة، وكذا ضعف تكوين اليد العاملة، مقارنة مع الدول المنافسة، مؤكدا، أنه يتعين على المغرب التفكير حاليا، في كيفية رفع قيمة القطاع غير الفلاحي في النمو، الذي يتطور خلال هذه الفترة بمعدل يتأرجح بين 3 % و4، بينما يفترض أن يرتفع المعدل إلى 4.5 % و5 خلال السنوات القليلة المقبلة.وتحدث لحسن حداد، عن أهمية القطاع السياحي في الدفع بقاطرة النمو، مؤكدا أنه يساهم بنسبة 7 % في الناتج الداخلي الخام الوطني، وبحصة 5 % في سوق الشغل، إلى جانب 25 % من احتياطات العملة الصعبة، فيما شدد على أن الاستثمارات الأجنبية المتدفقة على المغرب، أصبحت تتركز خلال الفترة الأخيرة في القطاع السياحي، وهو الأمر الذي تؤكده الأرقام، إذ استقبل القطاع استثمارات خارجية بقيمة 43 مليار درهم منذ 2011، رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، التي أرخت بظلالها على الاقتصاد الوطني.بدر الدين عتيقي

حداد يقدم وصفته لإصلاح أعطاب النمو

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البام" في خلوة لمدة 3 أيام بمراكش

"المعقول" ... لتفسير علاقة بنعبدالله ببنكيران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات