مزوار يحذر من غدر العدالة والتنمية

لم تنجح هدنة الخلوة، التي أقامها عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ببيته في إلزام التجمع الوطني للأحرار الصمت خلال الستة أشهر المتبقية من الولاية الحكومية، إذ رفض رئيسه صلاح الدين مزوار النسيان محذرا رفاقه من عادة الغدر عند العدالة والتنمية. ولم يترك مزوار فرصة ترؤسه اجتماع هيأة منتخبي الحزب بمكناس، أول أمس (الأحد) تمر دون التشكيك في خطاب الأخلاق الذي يتقنه إخوان بنكيران، مشددا على أخلاق أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار وقيمهم تمنعهم من الانجرار وراء خطاب التخوين الذي يمارسه البعض علانية، وألا فائدة ترجى من ذلك سوى خدمة أجندة أصحاب المؤامرات الخيالية، وذلك في إشارة إلى الهجمات التي كان آخرها ما تعرضه محمد بوسعيد وزير المالية التجمعي.وذكر رئيس التجمع الوطني للأحرار أعضاء حزبه بأنهم تربوا على الوفاء لا أن يطعنوا حلفاءهم، وذلك في إشارة إلى الحزب الحاكم، الذي يرفض تدبير الاختلافات بطريقة مؤسساتية، بعيدا عن المزايدات السياسية، في ما يصر التجمعيون على الوفاء بالتزاماتهم مع الأغلبية الحكومية.ولمح مزوار إلى أن حزبه لن يغامر بمستقبل البلاد وسيستمر في الحكومة بعد أن كانت مهددة بالسقوط في نسختها الأولى بعد مغادرة حزب الاستقلال ، معتبرا أن مهمة وزراء الحزب هي ضمان اقتصاد وطني قوي وتنافسي ومنتج من خلال اعتماد مقاربة جديدة ومندمجة، ورفع التنافسية وإرساء قواعد الشفافية والفعالية والحكامة الجيدة، وتحسين مناخ الأعمال، وجعل المواطن في صلب السياسات العمومية، وحل القضايا العالقة.وكشفت مصادر من التجمع أن بوسعيد عاتب زميله في الوزارة إدريس الأزمي الوزير المنتدب المكلف بالميزانية على مشاركته في صياغة بلاغ بنكيران، الذي اتهمه بالتصرف خارج الضوابط والأعراف، التي تقتضي أن يعمل الوزراء تحت إمرة رئيس الحكومة. وأوضحت المصادر أن بوسعيد عبر للأزمي عن شعوره بالغبن وهو يتلقى ضربة في الظهر من قبل زميل يجلس المكتب المجاور داخل مقر وزارة الاقتصاد والمالية، رغم علمه بسلامة الرسالة الجوابية التي رد بها وزير المالية على استفسار لرئيسي فريقي الاتحاد الاستشراكي و"البام" بمجلس المستشارين. وكشف بوسعيد في حوار مع "الصباح" أنه تفاجأ كثيرا، بردة فعل بنكيران بهذا الخصوص، خاصة بالنظر إلى السياق الذي جاء فيه البلاغ، على اعتبار أنه تزامن مع وجوده خارج أرض الوطن وصدر في يوم عطلة، دون الحديث عن صياغته، التي كانت غير ودية تماما، موضحا أنه كان يمكن انتظار اجتماع هيأة قادة الأغلبية الذي عقد ساعات قليلة بعد ذلك، وطبيعي أن يشعر ببعض الغبن لأنه يشتغل دائما "تحت شعار احترام المؤسسات والمصلحة العليا للوطن" وأنه "ليس من أنصار نظرية المؤامرة ويكره خطاب المظلومية".ياسين قُطيب

مزوار يحذر من غدر العدالة والتنمية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جولة جديدة من الحوار الاجتماعي

الجزائر تفشل في اختراق نزاع الصحراء

مقالات ذات صلة