خرج العديد من المواطنين في مناطق مختلفة بالريف، في مسيرات شعبية ووقفات احتجاجية، مباشرة بعد الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة عصر الأربعاء الماضي، وذلك للتنديد بما أسموه سياسة " اللامبالاة" التي تنهجها الدولة في ظل تفاقم مخاطر الزلزال، التي باتت تشكل تهديدا حقيقيا لحياة السكان في المنطقة الممتدة من الحسيمة إلى الناظور. وعلم من مصدر مطلع، أن رقعة الاحتجاجات اتسعت لتشمل مناطق أخرى تأججت فيها شرارة الغضب ضد "تجاهل" الدولة لمعاناة المواطنين. إذ عرفت بلدة تمسمان، أول أمس (الخميس) خروج عشرات المحتجين من سكان المنطقة، تنديدا بسياسة الآذان الصماء التي تنهجها السلطات المعنية تجاه مطالبهم، مطالبين بتوفير معدات وقائية من خطر الزلازل، كما خرجت تظاهرات تلاميذية في كل من بن الطيب والكبداني وميضار، حاملة المطالب نفسها ومرددة الشعارات التنديدية ذاتها. والتحم بالدريوش حشد من المتظاهرين وسط المدينة، في وقفة احتجاجية، ضدا على ما اعتبروه " النظرة الدونية " للدولة تجاه الريف وأبنائه، وتنديدا بعدم تحرك مؤسسات وأجهزة الدولة للقيام بخطوات استعجالية، كإخلاء البنايات الآيلة للسقوط والمؤسسات التعليمية، إلى حين التأكد من أنها تستوفي شروط السلامة للمتعلمين، في ظل ظهور شقوق كبيرة في جدران بعضها. وغير بعيد عن دريوش خرج عشرات المحتجين في تظاهرة بمركز بلدة تافرسيت، وشلوا حركة السير في بعض الطرق بوضع متاريس وإحراق العجلات المطاطية، تعبيرا منهم على استيائهم الشديد من الأسلوب الذي تتعامل به السلطات المَعنية مع سكان المنطقة والريف بشكل عام، في ظل تفاقم مخاطر الزلزال الذي يضرب المنطقة بين الفينة والأخرى منذ حوالي شهرين.جمال الفكيكي (الحسيمة)