أخطاء صاحبت مشروع “طنجة الكبرى”

الوالي اليعقوبي رد على انتقادات واسعة وأكد فسخ العقد مع المقاولة المكلفة أقر محمد اليعقوبي، والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، بوقوع أخطاء وعيوب في الأشغال الجارية بمشروع «طنجة الكبرى»، أدت إلى توقف عدد من الأوراش بسبب فسخ العقود المبرمة مع المقاولات المخالفة وإحالة القضية على أنظار المحكمة.وأوضح اليعقوبي، في لقاء جمعه، أخيرا، بأعضاء المكتب المركزي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين بطنجة، أن هناك حوالي أربعين مقاولة لم يتم بعد التصديق والموافقة على الأوراش التي أنجزتها في إطار مشروع «طنجة الكبرى»، وذلك إلى حين أن ينتهي المختبر العمومي للدراسات والتجارب (LPEE) من إنجاز الخبرة التقنية اللازمة للتأكد من مدى احترام هذه المقاولات للمعايير المتفق عليها، والتزامها بتطبيق دفتر التحملات الموقع عليه.واستدل اليعقوبي على ذلك بأشغال بناء مركز الإعاقة ببني مكادة، إذ أمر شخصيا بفسخ العقد مع المقاولة المكلفة بإنجازه وعرض القضية على المحكمة، وكذا بأشغال تهيئة أرصفة "سوق البقار" المغشوشة، التي تتم الآن إعادتها من طرف المقاولة المعنية.وعن الانتقادات الواسعة التي تلت عملية غرس النخيل بشوارع طنجة وتحويل المدينة إلى واحة صحراوية، أوضح والي الجهة أن النخيل الذي يتم غرسه هو من نوع "واشنطن" ولم يتم جلبه من الصحراء، مبرزا أن هذا النوع لا يتأثر بالحشرة التي تؤثر في باقي أنواع النخيل بالمغرب، إلا أنه عبر عن تفهمه لموقف المجتمع المدني، وأكد استعداده للتعاطي مع التوجه الذي يرجح غرس الأشجار محل النخيل.كما تحدث المسؤول الأول بالجهة عن الأشغال الجارية بخصوص تهيئة "الكورنيش"، وذكر أن التهيئة الحالية ستعطي جمالية للشاطئ من خلال الرفع من مستوى الطريق لتتم رؤية الشاطئ، وذلك من خلال تنظيم المحلات التجارية التي تتكلف الولاية بالسهر على بنائها، حيث سيتم تقليص عرض الشاطئ وفرض قوانين منظمة لها، مشددا على ضرورة الالتزام بالتصميم والهندسة المعتمدة، إذ سيتم منع كل ما من شأنه حجب الرؤية عن البحر، والتصدي لأي تجاوز أو مبالغة في استغلال المساحات الأرضية عن طريق التوسع أو الزيادة في البناء، سواء أفقيا وعموديا. أما عن المطرح العمومي الموجود بمغوغة، فقد أخبر الوالي اليعقوبي أن وزارة البيئة على موعد مع الإعلان عن صفقة عمومية لإعادة هيكلة تلك المنطقة، مبرزا أن الوزارة ساهمت في هذا المشروع، الذي يتطلب 100 مليون درهم، بـ 42 مليون درهم، إذ من المنتظر أن تحل هذه النقطة قبل دخول موسم الصيف، مشيرا في السياق نفسه إلى أن المطرح الجديد "بسكدلا"، الذي كلف إنجازه مبلغ 70 مليون درهم، سيكون جاهزا في أبريل 2016.ولم يستثن الوالي الشق المتعلق بحماية التراث والبيئة، وأخبر أن الولاية قدمت طلبات تصنيف تهم 41 معلمة تاريخية بطنجة، وقد تم قبول تصنيف 16 معلمة بالمدينة من بينها معلمة منارة "كاب سبارطيل"، في الوقت الذي مازال الباقي منها قيد الدراسة. المختار الرمشي (طنجة)

أخطاء صاحبت مشروع “طنجة الكبرى”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انتقـام وترحيـل

المعاقون...محكورون للأبد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات